في ظل التحديات البيئية والاقتصادية التي تواجه العالم اليوم، تبرز أهمية تطوير الطاقة المتجددة والمركبات الكهربائية كحلول مبتكرة تسعى للحد من الانبعاثات الكربونية وتحقيق الاستدامة. ومع ذلك، يشير هيثم الغيص، الأمين العام لمنظمة أوبك، إلى أن هذه التطورات لا تؤدي بالضرورة إلى تقليل الطلب على النفط. بل على العكس، قد تسهم في زيادته لأسباب متعددة.
الطاقة المتجددة والمركبات الكهربائية
رغم الاستثمارات الضخمة التي قُدرت بتريليونات الدولارات في مجالات الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، إلا أنها ما زالت تشكل نسبة ضئيلة من إجمالي الطاقة العالمية، حيث لا تتجاوز 4%. أما المركبات الكهربائية، فرغم انتشارها المتزايد، فإن معدل انتشارها العالمي يتراوح بين 2% و3% فقط.
دور أوبك وتأثير قراراتها
في سياق متصل، تمكن تحالف “أوبك+” من تجنب حدوث فائض نفطي في الأسواق خلال العام الحالي من خلال اتخاذ قرار بتقييد الإنتاج لفترة أطول. ومع ذلك، فإن التوقعات تشير إلى احتمال وجود فائض في العرض بحلول عام 2025، بسبب زيادة الإنتاج من دول مثل الولايات المتحدة وغيانا والبرازيل وكندا.
تأثير الأسعار على الاقتصاد العالمي
تراجع أسعار النفط يوفر بعض الراحة للمستهلكين والبنوك المركزية، خاصة بعد فترة من التضخم المرتفع. إلا أن هذه الأسعار المنخفضة تشكل تحدياً لدول مثل السعودية التي تعتمد على عائدات النفط لتغطية الإنفاق الحكومي.