السعودية تمنح أول شهادة تشغيل للطيران الخاص لشركة أجنبية .. فيستاجيت

في خطوة رائدة ومهمة ضمن مسيرة تطوير قطاع الطيران في المملكة العربية السعودية، حصلت شركة “فيستاجيت”، المتخصصة في تشغيل الطائرات الخاصة، على أول شهادة مشغل طيران أجنبي خاص من الهيئة العامة للطيران المدني. يُعد هذا الإنجاز التاريخي بمثابة علامة فارقة في دعم وتطوير قطاع الطيران الخاص بالمملكة، ويعكس التزام السعودية بتطبيق رؤيتها الطموحة 2030.

التفاصيل والإجراءات

أوضحت الهيئة العامة للطيران المدني أن منح شهادة المشغل الأجنبي جاء بعد استيفاء “فيستاجيت” لجميع المعايير واللوائح التنفيذية لنظام الطيران المدني. ويأتي هذا القرار في أعقاب إعلان الهيئة السماح للشركات الأجنبية المشغلة للطائرات الخاصة بتقديم خدمات الرحلات داخل السعودية اعتبارًا من الأول من مايو 2025. ويهدف هذا الإجراء إلى تعزيز المنافسة ورفع جودة الخدمات المقدمة في مجال الطيران الخاص.

أهمية الشهادة وأهدافها

صرّح نائب الرئيس التنفيذي للسياسات الاقتصادية والخدمات اللوجستية في الهيئة، عوض السلمي، بأن إصدار شهادة مشغل الطيران الخاص يساهم في تحقيق مستهدفات برنامج الطيران الوطني، وهو أحد مكونات الإستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية. وتهدف هذه الإستراتيجية إلى جعل قطاع الطيران في المملكة الأول في منطقة الشرق الأوسط بحلول عام 2030، وتحويل السعودية إلى منصة لوجستية عالمية تربط بين ثلاث قارات.

وأضاف السلمي أن هذه الخطوة تعزز من تنافسية القطاع، وتدعم تطوير خدمات الطيران الخاص، الذي يُعتبر رافدًا أساسيًا لقطاع الأعمال والسياحة، مما يعزز مكانة المملكة كمركز إقليمي ودولي للطيران.

رؤية مستقبلية واعدة

من المتوقع أن تبدأ “فيستاجيت” عملياتها داخل المملكة قريبًا، في خطوة استراتيجية تهدف إلى جذب الاستثمارات النوعية وتعزيز مكانة السعودية في صناعة الطيران العالمي. ويُعد هذا الإجراء جزءًا من جهود الهيئة العامة للطيران المدني لتوفير بيئة استثمارية جاذبة، وتقديم كافة سبل الدعم لتمكين أنشطة قطاع الطيران المدني.

تعزيز الجودة والسلامة

يُجسد إصدار الشهادة التزام الهيئة بأعلى معايير السلامة والجودة، إلى جانب جهودها المستمرة لتحسين تجربة مستخدمي الطيران الخاص. وبناءً على ذلك، تعمل الهيئة على بناء شراكات نوعية مع الجهات ذات العلاقة لتعزيز قدرات القطاع ورفع كفاءته، بما يدعم تحقيق رؤية السعودية 2030.

أثر الشهادة على القطاع

يُعتبر الطيران الخاص من القطاعات الحيوية التي تلعب دورًا كبيرًا في دعم التنمية الاقتصادية والسياحية. ويعزز هذا التطور الجديد من إمكانيات المملكة في استقطاب رحلات الأعمال والسياحة من الداخل والخارج، مما يسهم في تحفيز النمو الاقتصادي وزيادة التنافسية على المستويين الإقليمي والدولي.