تمتلك الصناعة العاب الفيديو أهمية كبيرة في العالم الحديث، حيث تعد واحدة من أكثر الصناعات نموًا وتطورًا. وفي هذا السياق، استطاعت السعودية أن تجذب أكبر شركة يابانية لصناعة الألعاب، وهي شركة “كوانتوم سوليوشنز”، للمساهمة في تطوير القطاع وتعزيز التراث المحلي.
وقعت وزارة الاستثمار السعودية مع شركة “كوانتوم سوليوشنز” مذكرة تفاهم، تهدف إلى تطوير النظام البيئي لصناعة الألعاب في المملكة. ويتضمن هذا التعاون دفع مبادرات تطوير الألعاب المبتكرة باستخدام الذكاء الاصطناعي وتكنولوجيا الألعاب المتقدمة، وتعزيز التعاون الاستراتيجي بين الشركتين.
تهدف هذه الشراكة أيضًا إلى خفض تكاليف تطوير الألعاب وتسريع عملية إطلاقها في السوق السعودي، مما يعزز النمو في هذا القطاع الحيوي. وتأتي هذه الخطوة استكمالًا لأهداف وزارة الاستثمار في جذب الاستثمارات ذات القيمة المضافة وتمكين القطاعات المحلية من التطور والنمو.
ويعد مشروع “الجوهرة” أحد أبرز مشاريع هذه الشراكة. يهدف المشروع إلى تطوير لعبة عالمية تعكس التراث السعودي وتستخدم أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي وتكنولوجيا الألعاب اليابانية المتطورة. ستكون “الجوهرة” أول لعبة عالمية تحاكي تراث المملكة، ومن المتوقع أن تحقق نجاحًا كبيرًا في السوق العالمية.
يتولى المبرمج الياباني “هاجيمي تاباتا” إدارة مشروع “الجوهرة”. تاباتا هو مبتكر لعبة “فاينل فانتسي”، والتي حققت نجاحًا هائلاً على مستوى العالم، حيث تم بيع أكثر من 100 مليون نسخة وتجذب أكثر من 40 مليون لاعب. وقد صرح تاباتا أنه سيتم دمج أدوات الذكاء الاصطناعي والرسوم المتحركة اليابانية والعناصر الثقافية السعودية في لعبة “الجوهرة”، مما سيساهم في إبراز التراث المحلي وجذب اهتمام اللاعبين من جميع أنحاء العالم.
تعكس هذه الخطوة رؤية السعودية 2030، التي تهدف إلى تنويع اقتصاد المملكة وتحقيق التحول الرقمي والابتكار في العديد من القطاعات، بما في ذلك صناعة الألعاب. ومن المتوقع أن يكون لهذا التعاون تأثير إيجابي على الاقتصاد السعودي من خلال تعزيز الاستثمارات وتوفير فرص عمل في قطاع التكنولوجيا والترفيه.