في خطوة تعكس التوجه العالمي نحو التحول إلى السيارات الكهربائية، أعلنت شركة “فاريزون” الصينية، المملوكة لشركة “جيلي”، عن توقيع شراكة استراتيجية مع شركة “جميل” السعودية للسيارات. تهدف هذه الشراكة إلى إطلاق سيارات “فاريزون” الكهربائية في السوق البريطانية، مع التركيز على تقديم الفان الكهربائي الكبير “فاريزون إس.في” كأول منتج يتم تسويقه في بريطانيا.
تفاصيل الشراكة
تم الإعلان عن الشراكة يوم الأربعاء 11 ديسمبر 2024، حيث ستقوم شركة “جميل” السعودية – المملوكة لمجموعة عبد اللطيف جميل – بتوزيع سيارات “فاريزون” في بريطانيا. ومن المتوقع أن تبدأ المبيعات في النصف الأول من عام 2025. كما تخطط الشراكة للتوسع إلى أسواق دولية أخرى في المستقبل، مما يعزز حضور العلامة التجارية الصينية في الأسواق العالمية.
توقيت استراتيجي
تأتي هذه الخطوة في ظل تغيير كبير في السياسات البريطانية المتعلقة بالسيارات الكهربائية. فقد فرضت الحكومة البريطانية شروطًا صارمة على شركات صناعة السيارات، تُلزمها ببيع نسبة أعلى من السيارات الكهربائية سنويًا، أو تحمل غرامات مالية عن كل سيارة غير متوافقة تُباع. وفي أكتوبر الماضي، عززت حكومة حزب العمال البريطاني الحوافز المخصصة للسيارات عديمة الانبعاثات، بهدف تشجيع المستهلكين على تبني السيارات الكهربائية.
“جميل” و”جيلي”: شراكة مبتكرة
يُعد هذا التعاون بين “جميل” السعودية و”جيلي” الصينية نموذجًا للشراكات المستقبلية التي تجمع بين الخبرات الإقليمية والعالمية. فشركة “جميل” تمتلك خبرة واسعة في أسواق السيارات، خاصة في منطقة الشرق الأوسط، بينما تُعد “جيلي” واحدة من أبرز الشركات المصنعة للسيارات الكهربائية والهجينة في العالم.
أهمية إطلاق “فاريزون إس.في”
يُعتبر الفان الكهربائي “فاريزون إس.في” أول نموذج سيتم طرحه في بريطانيا ضمن هذه الشراكة. يتميز هذا الفان بتقنيات حديثة تركز على الكفاءة والاستدامة، وهو ما يناسب المتطلبات الصارمة للسوق البريطانية. كما يُتوقع أن يلقى المنتج اهتمامًا كبيرًا من الشركات والأفراد الذين يتطلعون إلى حلول نقل منخفضة الانبعاثات.
السوق البريطاني: فرصة وتحدٍ
يُعد السوق البريطاني من أكثر الأسواق تنافسية فيما يتعلق بالسيارات الكهربائية، حيث تتسابق العديد من الشركات العالمية لتقديم أفضل التقنيات وأعلى مستويات الجودة. ومع ذلك، فإن التوجه الحكومي لدعم السيارات الكهربائية من خلال الحوافز المالية والتشريعات الداعمة، يوفر بيئة مواتية لشركات مثل “جميل” و”جيلي” لدخول السوق بقوة.
آفاق مستقبلية
مع بدء المبيعات في عام 2025، يُتوقع أن تسهم هذه الشراكة في تعزيز التوجه العالمي نحو الاستدامة. كما ستفتح الباب أمام مزيد من التعاون بين الشركات السعودية والصينية في مجالات التكنولوجيا والنقل، مما يعزز من مكانة السعودية كشريك رئيسي في المبادرات العالمية المتعلقة بالطاقة النظيفة.