تسعى المملكة المتحدة جاهدة لإتمام مفاوضات اتفاقية تجارة حرة مع مجلس التعاون الخليجي، الذي يضم ست دول غنية بالنفط كالسعودية والإمارات. هذه الخطوة تمثل أولوية لحكومة رئيس الوزراء كير ستارمر، إذ تهدف إلى تعزيز النمو الاقتصادي واستقطاب الاستثمارات الأجنبية.
تفاصيل الاتفاقية
تُعتبر هذه الاتفاقية مهمة نظراً لحجم التبادل التجاري بين المملكة المتحدة ودول مجلس التعاون الخليجي، الذي يبلغ 73 مليار دولار سنوياً. ومن المتوقع أن تعزز الاتفاقية التجارة بنسبة 16%، مما يساهم بنحو 2.1 مليار دولار للاقتصاد البريطاني على المدى الطويل.
السياق السياسي والاقتصادي
منذ خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي، واجهت تحديات في إبرام اتفاقيات تجارية جديدة. ورغم توقيعها اتفاقيات مع أستراليا ونيوزيلندا، إلا أن المفاوضات مع الولايات المتحدة والهند لم تُستكمل بعد. ويأمل حزب العمال الحاكم أن تعطي هذه الاتفاقية دفعة سياسية للحكومة.
أهمية الاتفاقية لدول الخليج
بالنسبة لدول الخليج، تمثل هذه الاتفاقية فرصة لتنويع اقتصاداتها بعيداً عن الاعتماد على النفط والغاز. إذ تستثمر السعودية، والإمارات، وقطر في قطاعات مثل الذكاء الاصطناعي، والسياحة، وتصنيع الرقاقات. كما تمتلك هذه الدول بعضاً من أكبر صناديق الثروة السيادية في العالم، التي كانت مصدرًا كبيرًا للاستثمارات في المملكة المتحدة.
التحديات والفرص
رغم الفوائد المحتملة، هناك تحديات تتعلق بالمعايير البيئية والصحية التي تصر الحكومة البريطانية على عدم التنازل عنها. كما أن هناك احتمالية لعقد اتفاقيات فردية مع بعض دول مجلس التعاون الخليجي بعد توقيع الاتفاقية الجماعية.