شهدت سوق الأسهم السعودية، ممثلة بالمؤشر العام “تاسي”، ارتدادًا إيجابيًا ملحوظًا خلال تداولات اليوم، حيث قفز المؤشر بنسبة 3% في النصف ساعة الأولى من الجلسة ليتجاوز مستوى 11,500 نقطة. هذا الأداء الإيجابي جاء مدعومًا بتحسن الأسواق العالمية بعد فترة من الاضطرابات الناتجة عن تداعيات أزمة الرسوم الجمركية.
أداء السوق وأبرز المحركات
يُعد تجاوز مستوى 11,500 نقطة إشارة مهمة للمستثمرين، إذ يمثل هذا المستوى نقطة دعم أساسية للسوق منذ منتصف عام 2024. وكان المؤشر قد فقد هذا المستوى سابقًا تحت تأثير عوامل خارجية، أبرزها التوترات التجارية العالمية والرسوم الجمركية.
ساهمت عدة عوامل في تعزيز هذا الانتعاش أبرزها:
- تحسن الأسواق العالمية: أظهرت الأسواق العالمية بوادر انتعاش قادت إلى عودة الثقة بين المستثمرين، ما انعكس إيجابيًا على السوق السعودية.
- أداء سهم أرامكو السعودية: لعب سهم “أرامكو” دورًا بارزًا في دعم المؤشر، حيث استقطب السهم سيولة “انتهازية” بعد وصوله إلى مستويات متدنية في بداية الأسبوع. وزادت جاذبية السهم بفضل مكرر الربحية وعوائد التوزيع المرتفعة.
- تحسن قطاع البنوك: ساهم قطاع البنوك بدور كبير في صعود السوق، حيث قاد الأداء كل من مصرف الراجحي والبنك الأهلي. يُذكر أن الأخير كان قد سجل أدنى مستوياته منذ عام 2023، ما أثار اهتمام المستثمرين.
أهمية تجاوز مستوى 11500 نقطة
يشكل مستوى 11,500 نقطة نقطة محورية في المسار العرضي للسوق منذ أكثر من عام. استعادة هذا المستوى تعكس عودة الزخم الإيجابي للسوق، بعد أن تأثرت سلبًا بعوامل خارجية مثل أزمة الرسوم الجمركية.
هذا التحسن قد يعطي دفعة معنوية للمستثمرين ويعزز من السيولة الاستثمارية، خاصة في ظل عودة التوازن التدريجي للأسواق العالمية.
التحديات المستقبلية
على الرغم من هذا الانتعاش، لا تزال السوق تواجه بعض التحديات المتمثلة في:
- التوترات التجارية العالمية: تظل أزمة الرسوم الجمركية عامل ضغط مستمر قد ينعكس على الأسواق بين الحين والآخر.
- تقلبات الأسواق العالمية: يعتمد استقرار السوق السعودية بشكل كبير على الأداء العالمي، ما يجعلها عرضة للتأثر بأي تقلبات اقتصادية أو سياسية خارجية.
