تعتبر العلاقات الاقتصادية بين السعودية وفرنسا من العلاقات الوثيقة والمتنامية التي تستند إلى التعاون والتبادل المتبادل بين البلدين. وفي هذا السياق، أكد لودوفيك بويّ، سفير فرنسا في السعودية، في مقابلة مع صحيفة “الاقتصادية”، أن معظم الشركات الفرنسية قد قامت بنقل مقارها الإقليمية إلى العاصمة السعودية الرياض. ويرجع هذا النقل إلى التسهيلات التي قدمتها السعودية للشركات الفرنسية، بهدف تعزيز فرص المنافسة في المناقصات والعقود الحكومية.
وفي الوقت الحالي، يعمل حوالي 175 شركة فرنسية في السعودية، وتوظف أكثر من 13.3 ألف سعودي. تعتبر هذه الشركات شركاء استراتيجيين للمملكة، حيث تساهم في النمو الاقتصادي وتقديم الفرص الوظيفية للمواطنين السعوديين.
وتشير التصريحات السفير الفرنسي إلى أن السعودية لم تعد دولة معتمدة فقط على إنتاج النفط والغاز، بل تطورت أيضًا في إنتاج أنواع متعددة من الطاقة المتجددة، مثل الهيدروجين. وتعزز هذه الخبرة والتنوع في قطاع الطاقة السعودية مكانتها كوجهة استثمارية مهمة للشركات الفرنسية والمستثمرين الأجانب.
وفي هذا السياق، أقيمت “حملة فرصة من العمر” في الرياض بتنظيم من “دار فرنسا”، وشهدت حضور رجال أعمال سعوديين ومستثمرين أجانب ومديري شركات فرنسية في مختلف القطاعات. تهدف هذه الحملة إلى تعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري بين البلدين وتسليط الضوء على الفرص المتاحة في مجالات متنوعة، بدءًا من السياحة وصولاً إلى الثقافة والاقتصاد وغيرها.