في خطوة تعكس التوجهات الجديدة لتعزيز العلاقات الاقتصادية بين الصين والسعودية، نجحت الصين في استقطاب طلبات شراء سندات بقيمة تتجاوز 25.7 مليار دولار. يعتبر هذا الطرح الأول من نوعه للسندات الدولارية منذ عام 2021، والذي تم في السعودية بديلاً عن الوجهات التقليدية مثل لندن ونيويورك وهونج كونج.
تفاصيل الطرح
أعلنت وزارة المالية الصينية في وقت سابق أنها تخطط لبيع سندات بقيمة ملياري دولار. وجرى توزيع هذه السندات على شريحتين لأجل 3 و5 سنوات، بسعر استرشادي أولي يتراوح بين 25 و30 نقطة أساس فوق عوائد سندات الخزانة الأمريكية المماثلة.
أهمية اختيار السعودية
يأتي اختيار الرياض كمكان لهذا الطرح في سياق الجهود المستمرة لتعزيز الروابط الاقتصادية بين البلدين. وقد شهدت هذه السنة اجتماعات مكثفة بين المسؤولين من الصين والسعودية لمناقشة سبل التعاون الاقتصادي، ما أدى إلى تعزيز العلاقات وجذب استثمارات كبيرة من الصين، خاصة في قطاع الصلب.
تأثير الطرح على الأسواق
يشير حجم الطلب الكبير على السندات الصينية إلى إمكانية تقليص العلاوات على العائد المحددة في السعر الاسترشادي. ومن المتوقع أن يتم تداول هذه السندات في بورصتي “ناسداك دبي” و”هونج كونج”، مما يعزز من جاذبيتها للمستثمرين الدوليين.
سياق اقتصادي أوسع
تأتي هذه الخطوة في وقت تعاني فيه الصين من تباطؤ اقتصادي، حيث أعلنت مؤخراً عن برنامج إنقاذ بقيمة 1.4 تريليون دولار لدعم الحكومات المحلية المثقلة بالديون، دون اللجوء إلى حوافز إضافية لتحفيز الطلب المحلي.