شهد سوق الأسهم السعودية هذا العام تطورات لافتة مع إدراج شركات جديدة وطروحات أولية، مما أضاف 7 مليارديرات جدد إلى قائمة أثرياء السوق. جاء ذلك في ظل الزخم الكبير الذي تشهده الشركات السعودية وتوجهها نحو الاكتتاب العام، حيث أظهرت هذه التحركات تحسناً ملحوظاً في القيم السوقية للشركات المدرجة حديثاً.
قائمة الأثرياء الجدد
1. الوليد إبراهيم آل إبراهيم
تصدر القائمة الوليد إبراهيم آل إبراهيم، مؤسس ورئيس مجلس إدارة مجموعة إم بي سي، بثروة تُقدر بـ7.1 مليار ريال. جاءت هذه الثروة من ملكيته بنسبة 36% في الشركة التي تم إدراجها في يناير الماضي، والتي شهدت ارتفاعاً كبيراً في قيمتها السوقية بنسبة 136% لتصل إلى 19.6 مليار ريال.
2. عمار ومازن سليمان فقيه
في المركزين الثاني والثالث جاء عمار سليمان فقيه وشقيقه مازن سليمان فقيه، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة فقيه الطبية. بلغت قيمة ملكية كل منهما 4.8 مليار ريال، حيث يمتلك كل منهما 30.9% من الشركة. ارتفعت القيمة السوقية للشركة بنسبة 17% منذ إدراجها في السوق في يونيو الماضي، مما عزز من ثروتيهما.
3. عبدالعزيز عبدالله الموسى
حل رابعاً عبدالعزيز عبدالله الموسى، مؤسس شركة الموسى الصحية، بثروة تُقدر بـ4.2 مليار ريال. تشمل هذه الثروة ملكيته المباشرة في الشركة وحصته من متحصلات الاكتتاب، حيث يُقدر الحد الأعلى للنطاق السعري بـ127 ريالاً للسهم، مما يقيم الشركة بـ5.6 مليار ريال.
4. منال سليمان فقيه
احتلت منال سليمان فقيه، نائب الرئيس التنفيذي لشركة فقيه الطبية، المركز الخامس بثروة بلغت 2.4 مليار ريال، مستفيدة من ملكيتها في الشركة ونمو قيمتها السوقية.
أثرياء التجارة الإلكترونية
لم تكن القطاعات التقليدية وحدها المستفيدة، بل كان لشركة التجارة الإلكترونية “نايس ون” نصيب من المليارديرات الجدد، حيث أضافت شخصين إلى قائمة الأثرياء:
- عمر علي العليان: مؤسس الشركة، بثروة تُقدر بـ1.6 مليار ريال.
- عبدالرحمن علي العليان: شقيق عمر والمنضم إليه لاحقاً، بثروة تُقدر بـ1.4 مليار ريال.
جاء ذلك بالرغم من أن “نايس ون” ما زالت في طور الاكتتاب، حيث تُقدر قيمتها السوقية بنحو 4 مليارات ريال استناداً إلى الحد الأعلى للنطاق السعري البالغ 35 ريالاً للسهم.
دلالات اقتصادية
هذه التطورات تؤكد الزخم الذي يشهده سوق الأسهم السعودي، والذي أصبح وجهة جاذبة للمستثمرين بفضل النمو المستمر للشركات المدرجة حديثاً. كما تعكس هذه النتائج مدى التنوع في القطاعات الاقتصادية، حيث برز القطاع الصحي والتجارة الإلكترونية كأبرز المساهمين في خلق الثروات الجديدة.