تواجه شركة “إيرباص” الفرنسية تحديات كبيرة تتعلق بتأخيرات في تسليم الطائرات، ومن المتوقع أن تستمر هذه التأخيرات حتى عام 2027، وفقًا لتقارير صحفية. يعود السبب الأساسي لهذه المشكلة إلى التحديات المستمرة في سلسلة التوريد، والتي تؤثر على جداول الإنتاج والتسليم. وعلى الرغم من الجهود المبذولة لتحسين الأوضاع، فإن شركات الطيران العالمية تعاني من هذه التأخيرات، خاصة في ظل زيادة الطلب على السفر.
تأثير التأخيرات على شركات الطيران
من بين الشركات المتضررة، أبدت شركة “طيران أديل” السعودية استياءها من هذه التأخيرات، حيث أعلن مديرها التنفيذي ستيفن جرينواي عن قلقه من استمرار هذه المشاكل وتأثيرها على خطط الشركة المستقبلية. وأوضح جرينواي أن هناك طائرتين من طراز “A320neo” متوقفتان في تولوز منذ شهرين دون حلول واضحة في الأفق. كما أشار إلى أن الشركة كانت تتوقع تسليم أربع طائرات خلال النصف الأول من العام، ولكنها لم تستلم سوى طائرتين فقط، مع تأخيرات إضافية في تسليم الطائرات المقبلة.
خطوات للتكيف مع الأزمة
لمواجهة الطلب المتزايد على السفر خلال موسم الصيف، أعلنت “طيران أديل” عن استئجار طائرتين من شركة “سيبو باسيفيك” الفلبينية لتلبية احتياجاتها. كما تعتزم الشركة تأجير طائراتها لشركة “سيبو باسيفيك” خلال موسم الشتاء المقبل، ضمن مذكرة تفاهم لاستكشاف فرص التعاون التجاري المشترك.
مشاكل في سلسلة التوريد
ترتبط أزمة “إيرباص” بتحديات لوجستية معقدة تشمل نقص المكونات الرئيسية مثل المحركات والمواد الخام وإلكترونيات الطيران، بالإضافة إلى القيود المفروضة على العمالة بين الموردين. كما أن هناك تباطؤًا في توريد المحركات من شركة “CFM”، ما يضيف عبئًا إضافيًا على الشركة الفرنسية.
جهود “إيرباص” للتغلب على التحديات
أعلنت “إيرباص” أنها تعمل على تحسين سلاسل التوريد وتخفيف تأثير التأخيرات على العملاء. وتهدف الشركة إلى تسليم 820 طائرة خلال عام 2025، مع رفع الإنتاج الشهري إلى 75 طائرة بحلول عام 2027. وعلى الرغم من هذه الجهود، فإن البيانات تشير إلى أن تسليم الطائرات بين شهري يناير وأبريل انخفض بنسبة 5% مقارنة بالعام الماضي.
نمو الطلب على السفر
بحسب بيانات اتحاد النقل الجوي الدولي (أياتا)، ارتفع إجمالي الطلب على السفر بنسبة 8% في أبريل الماضي، بينما زادت السعة الإجمالية بنسبة 6.5% فقط. يعكس هذا النمو المتسارع في الطلب التحديات التي تواجه شركات الطيران في تلبية احتياجات السوق، خاصة في ظل التأخيرات التي تواجهها “إيرباص”.
