شهد سهم شركة “نيسان موتور” تراجعًا ملحوظًا لليوم الثاني على التوالي، مسجلًا انخفاضًا إجماليًا بنسبة 13%. يأتي هذا التراجع نتيجة لقيام المستثمرين بجني الأرباح بعد موجة ارتفاع كبيرة شهدها السهم على خلفية إعلان صفقة شراكة استراتيجية مع شركة “هوندا موتور”.
أداء السهم في الأسواق
انخفض سهم “نيسان” بنسبة 6.7% يوم الاثنين الموافق 30 ديسمبر 2024، في سوق طوكيو. ورغم هذا التراجع، كان السهم قد ارتفع بأكثر من 60% منذ يوم 17 ديسمبر 2024، أي قبل يوم واحد فقط من إعلان الصفقة بين “نيسان” و”هوندا”. مع ذلك، بدأ المستثمرون بتغيير تركيزهم منذ يوم 27 ديسمبر، حيث تراجعت قيمة السهم بعد أن بدأت الأسواق تقيّم التفاصيل الأولية للصفقة بين الشركتين.
تفاصيل الصفقة مع “هوندا”
تهدف “نيسان” إلى تأسيس شركة قابضة مشتركة مع “هوندا” بحلول شهر أغسطس 2026. ووفقًا للإعلان الصادر في 23 ديسمبر 2024، لم يتم تحديد الشروط النهائية للصفقة بعد، لكن من المتوقع أن تعتمد الصفقة على معامل تحويل الأسهم الذي يأخذ في الاعتبار القيم السوقية للشركتين.
تُعد هذه الشراكة خطوة استراتيجية لـ”نيسان”، التي تسعى إلى تعزيز مكانتها في سوق صناعة السيارات العالمي، خاصةً في ظل التحديات التي تواجهها بسبب تراجع أدائها في السنوات الأخيرة.
مراكز الصناديق العالمية في “نيسان”
رغم الدعم المؤقت الذي تلقاه سهم “نيسان” بسبب الصفقة، أشار ستيفن هولدن، مؤسس “كوبلي فند ريسيرش”، إلى أن مراكز الصناديق العالمية في الشركة لا تزال منخفضة. وقال هولدن: “هناك نشاط إيجابي ضئيل للغاية حول نيسان، من حيث فتح وإغلاق الصناديق للمراكز، حيث تعتبر الشركة من بين الخاسرين الكبار ضمن اتجاه عالمي تتجه فيه الاستثمارات نحو شركات التكنولوجيا الكبيرة مع اقتراب عام 2025”.
السياق العام لسوق السيارات
تعكس حالة سهم “نيسان” التحولات الكبرى التي يشهدها قطاع السيارات العالمي، حيث تبتعد الاستثمارات تدريجيًا عن الشركات التقليدية لصناعة السيارات وتتجه نحو الشركات التكنولوجية التي تركز على الذكاء الاصطناعي، وإنترنت الأشياء، والمركبات الكهربائية. وبرغم ذلك، قد تشكل الشراكة مع “هوندا” فرصة لنيسان لاستعادة جزء من زخمها في السوق إذا تم تنفيذ الصفقة بشكل ناجح.