شهدت سوق الأسهم السعودية تراجعًا للجلسة الرابعة على التوالي، حيث أغلق مؤشر السوق الرئيسية “تاسي” عند أدنى مستوى له خلال شهرين، مسجلًا 10732 نقطة، بانخفاض نسبته 0.7%. يأتي هذا التراجع نتيجة ضغوط بيعية على معظم الشركات، أبرزها شركة “الراجحي”، في وقت استقرت فيه قيم التداول عند 3.9 مليار ريال.
تراجع معنويات المتعاملين
وتشير البيانات إلى أن وتيرة الانخفاض خلال هذه الجلسة كانت أعلى من سابقاتها، مما يعكس تراجع معنويات المتعاملين في السوق. وقد دفع الأداء الضعيف للسوق مقارنة بالمتوسط الشهري المتعاملين قصيري الأجل إلى البيع، ما زاد من حدة التراجع.
انحسار شهية المخاطرة
لا تزال السوق تعاني من غياب شهية المخاطرة بين المتعاملين، وهو ما انعكس على نشاط التداول الذي ظل دون مستوى 4 مليارات ريال للجلسة الثانية على التوالي. هذا التراجع يعكس حذر المستثمرين وتحفظهم في ظل تقلبات السوق.
أداء القطاعات
على صعيد القطاعات، شهدت جميعها تقريبًا تراجعات، باستثناء قطاع “المنتجات المنزلية والشخصية” الذي ارتفع بنسبة 0.3%. أما القطاع الأكثر تراجعًا، فكان قطاع “الإعلام والترفيه” الذي هبط بنسبة 2.2%. من جهة أخرى، كان قطاع “البنوك” الأكثر تداولًا بقيمة بلغت 832 مليون ريال.
نظرة تحليلية
بحسب وحدة التحليل المالي، فإن الأداء الحالي للسوق يعكس حالة من الضبابية، حيث تسيطر المخاوف على قرارات المستثمرين. استمرار التراجع دون مستويات التداول الشهرية يزيد من الضغط على السوق ويدفع المستثمرين إلى البحث عن استراتيجيات أكثر تحفظًا.
