تشهد سوق التجارة الإلكترونية في الشرق الأوسط نموًا متسارعًا في السنوات الأخيرة، وتشير التوقعات إلى أن قيمتها ستصل إلى 140 مليار دولار بحلول عام 2027، وهو رقم مذهل يعكس الازدهار الكبير لهذا القطاع في المنطقة.
وفقًا لتقرير نشرته صحيفة الاقتصادية، يُتوقع أن يشهد قطاع التجارة الإلكترونية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا نموًا سنويًا مركبًا يبلغ 11%، حيث سترتفع قيمته من 57 مليار دولار في عام 2026 إلى 140 مليار دولار في عام 2027. هذا النمو المتسارع يعكس الانتشار المتزايد للتجارة الإلكترونية وزيادة الاعتماد عليها في المنطقة.
وتعد شركة فلكستوك واحدة من الشركات التي تسعى لتعزيز نمو سوق التجارة الإلكترونية في المنطقة. توفر فلكستوك منصة تجارة إلكترونية متخصصة في الشرق الأوسط، تسهل على التجار التوسع في أسواق جديدة وتوفر لهم البنية التحتية اللازمة لتنفيذ العمليات التجارية بسلاسة. تقدم الشركة خدمات شحن دولية، والتخليص الجمركي، وحلول الدفع الإلكترونية، وغيرها من الخدمات التي تلبي احتياجات التجار في المنطقة.
وتشير التقارير إلى أن فلكستوك نجحت خلال فترة قصيرة من إطلاق المنصة الجديدة في توسيع نطاق عمليات التجار وزيادة أرباحهم، حيث ساهمت في تدفق الإيرادات الجديدة للتجار وتعزيز قاعدة العملاء. وتعمل الشركة على جذب أكثر من 1500 تاجر إلى المنصة خلال الأعوام القادمة، وتتوقع أن تصل مبيعات هذه الخدمة إلى أكثر من 1.4 مليار دولار أمريكي بحلول عام 2026.
تعزز تلك النبأ الإيجابية لسوق التجارة الإلكترونية في الشرق الأوسط رؤية المستقبل المشرقة للمنطقة، حيث يعتبر هذا القطاع من القطاعات الحيوية والمحفزة للنمو الاقتصوما تحقق من نجاح وازدهار يؤكد أهمية الاستثمار في التجارة الإلكترونية وتطوير البنية التحتية الرقمية في الشرق الأوسط.
من المهم أن نلاحظ أن هذا النمو المتسارع لسوق التجارة الإلكترونية في المنطقة يعززه عدة عوامل. أولاً، يتزايد عدد المستخدمين للإنترنت والهواتف الذكية في الشرق الأوسط، مما يوفر فرصًا أكبر للتجار للوصول إلى جمهور أوسع وتحقيق مبيعات أعلى. ثانيًا، يتزايد الوعي والثقة في التجارة الإلكترونية، حيث يصبح الناس أكثر راحة في إجراء المعاملات عبر الإنترنت وتوفير معلوماتهم الشخصية والمالية. وأخيرًا، يساهم التطور التكنولوجي والابتكار في تحسين تجربة التسوق عبر الإنترنت، مما يجذب المزيد من المستهلكين ويعزز الثقة في النظام.
مع توقعات النمو المستمر لسوق التجارة الإلكترونية في الشرق الأوسط، يصبح من الضروري أن يكون هناك تركيز متزايد على تطوير وتعزيز البنية التحتية الرقمية وتعزيز القدرات التقنية للتجار. يجب أن تعمل الحكومات والشركات والمؤسسات على توفير الدعم والتسهيلات اللازمة لتعزيز هذا القطاع الحيوي، وتوفير الحماية والأمان للمستهلكين والتجار على حد سواء.