في إطار السعي المستمر للمملكة العربية السعودية لتعزيز بنيتها التحتية في قطاع الطاقة، وقّعت شركتا “أوراسكوم كونستراكشون” المصرية و”تكنيكاس ريونيداس” الإسبانية عقدًا مشتركًا للهندسة والمشتريات والبناء، لتوسعة محطة “القرية” للإنتاج المستقل للكهرباء، بقيمة تجاوزت 2.6 مليار دولار.
تفاصيل المشروع
يقع المشروع في المنطقة الشرقية بالسعودية، ويهدف إلى إنشاء محطة لتوليد الكهرباء تعمل بنظام الدورة المركبة باستخدام الغاز، بطاقة إنتاجية تصل إلى 3 غيغاواط. بالإضافة إلى ذلك، سيُزوّد المشروع بأنظمة متطورة لالتقاط الكربون، ويتضمن محطة تحويل كهرباء بجهد 380 كيلوفولت.
وتأتي هذه الخطوة في ظل الجهود التي تبذلها المملكة لتلبية الطلب المتزايد على الكهرباء، خاصة مع الطفرة في الصناعات والأعمال التي تُعد محورًا رئيسيًا في خطط تنويع الاقتصاد السعودي بعيدًا عن النفط.
التحول الاقتصادي ودور الطاقة
تواصل السعودية تعزيز مكانتها كمركز إقليمي للذكاء الاصطناعي ومراكز البيانات في الشرق الأوسط، مما يزيد من الطلب على الطاقة الكهربائية. ووفقًا لتحليل أجرته شركة “جونز لانغ لاسال” (JLL) بالتعاون مع “بلومبرغ”، فإن الرياض تُعد السوق الأسرع نموًا لمراكز البيانات في المنطقة خلال السنوات الثلاث المقبلة.
الشركاء والتحالف
المشروع الجديد يأتي ضمن شراكة بين “أوراسكوم” و”تكنيكاس”، حيث تم توقيع العقد مع شركة “حجر 2 للكهرباء”، وهو تحالف يضم شركات سعودية بارزة مثل “أكوا باور”، و”الشركة السعودية للكهرباء”، و”شركة الحاج عبدالله علي رضا وشركاه المحدودة”.
وقد صرّح أسامة بشاي، الرئيس التنفيذي لشركة “أوراسكوم كونستراكشون”، قائلاً:
“نواصل تنفيذ استراتيجيتنا للتوسع الجغرافي مع التركيز على القطاعات الحيوية مثل الطاقة والمياه. يمثل هذا المشروع خطوة مهمة في تحقيق أهدافنا، حيث نساهم بخبراتنا في تنفيذ مشاريع استراتيجية تخدم مستقبل الطاقة في المنطقة”.
رؤية المملكة 2030 والطاقة
إن هذا المشروع يعكس التزام المملكة بتحقيق أهداف رؤية 2030، التي تهدف إلى تنويع مصادر الطاقة وتعزيز الاستدامة البيئية. كما أن دمج تقنيات التقاط الكربون في المشروع يُظهر توجه السعودية نحو تحقيق التوازن بين التنمية الاقتصادية وحماية البيئة.
