تستعد المملكة العربية السعودية لإطلاق مشروع طموح في مجال الذكاء الاصطناعي، بقيمة تصل إلى 100 مليار دولار، بهدف تعزيز مكانتها كمركز تقني متقدم في المنطقة. تأتي هذه الخطوة كجزء من استراتيجية الدولة لتحقيق أهداف رؤية 2030، التي تسعى إلى تنويع الاقتصاد بعيداً عن الاعتماد على النفط.
تفاصيل المشروع
يهدف “مشروع التفوق” إلى الاستثمار في مراكز البيانات، والشركات الناشئة، والبنية التحتية اللازمة لتطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي. كما يركز المشروع على جذب المواهب إلى المملكة، وتطوير البيئة التكنولوجية المحلية، وتشجيع الشركات التقنية الكبرى على استثمار مواردها في السعودية.
التعاون الدولي
المبادرة ستتضمن شراكات مع شركات تقنية عالمية معروفة، حيث ستقدم السعودية البنية التحتية ورأس المال اللازم. ومن المتوقع أن يتراوح حجم الاستثمار بين 50 و100 مليار دولار، مع إشراك عدة هيئات حكومية في تنفيذ المشروع.
أهداف المشروع
يتطلع المشروع إلى تضييق الفجوة مع الولايات المتحدة والصين في مجال خبرات الذكاء الاصطناعي. كما يهدف إلى تأسيس كيان وطني يكون له مكانة بارزة على الصعيد العالمي، مشابه لمجموعة “G42” في أبوظبي.
استراتيجية الذكاء الاصطناعي
تعد هذه المبادرة جزءاً من الجهود السعودية لتعزيز مكانتها في مجال الذكاء الاصطناعي كجزء من رؤية 2030. تهدف السعودية إلى أن تكون ضمن أفضل 15 دولة في العالم في هذا المجال بحلول نهاية العقد الحالي، مع التركيز على تطوير التكنولوجيا محلياً ثم تصديرها بحلول عام 2030.
الشراكات والتعاونات
من المتوقع أن تشمل المبادرة شراكة مع شركة “جوجل” لتطوير نماذج ذكاء اصطناعي باللغة العربية، مما يعزز القدرة التنافسية للمملكة في السوق العالمية. كما يتم التخطيط لتنفيذ شراكات مع شركات استثمارية مثل “أندريسن هورويتز” لتأسيس صندوق للاستثمار في مشاريع الذكاء الاصطناعي.