شهدت أسعار الذهب ارتفاعًا ملحوظًا يوم الاثنين 17 مارس 2025، بعد أن لامست مستويات قياسية الأسبوع الماضي. وجاء هذا الارتفاع مدفوعًا بتزايد الطلب على الملاذات الآمنة نتيجة التوترات الجيوسياسية والقلق بشأن الرسوم الجمركية والخلافات التجارية العالمية. كما عززت الآمال في خفض البنك المركزي الأمريكي لأسعار الفائدة من جاذبية المعدن النفيس.
أداء الذهب في الأسواق
ارتفعت أسعار الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 0.1% لتصل إلى 2986.53 دولار للأونصة بحلول الساعة 03:00 بتوقيت غرينتش. وكان الذهب قد تجاوز حاجز الثلاثة آلاف دولار التاريخي يوم الجمعة الماضي، مسجلًا مستوى قياسيًا عند 3004.86 دولار للأونصة. ومع ذلك، تراجعت العقود الأمريكية الآجلة للذهب بنسبة 0.2% لتسجل 2994.60 دولار للأونصة.
العوامل المحفزة لارتفاع الذهب
وفقًا لكبير محللي السوق في منطقة آسيا والمحيط الهادي لدى “أواندا”، كلفن وونج، فإن الارتفاع الأخير في أسعار الذهب كان مدفوعًا بمخاوف الركود التضخمي. وأشار إلى أن هذه المخاوف ازدادت مع هبوط ثقة المستهلك الأمريكي إلى أدنى مستوى لها منذ عامين ونصف العام في مارس، وارتفاع توقعات التضخم.
التوترات الجيوسياسية لعبت أيضًا دورًا هامًا في دعم أسعار الذهب. ففي الوقت الذي أعلنت فيه الولايات المتحدة استمرار هجماتها على الحوثيين في اليمن، تصاعدت الأوضاع في قطاع غزة مع مقتل 15 فلسطينيًا على الأقل جراء الضربات العسكرية الإسرائيلية خلال الساعات الـ 24 الماضية. هذه الأحداث زادت من قلق المستثمرين ودعمت الطلب على الذهب كملاذ آمن.
مكاسب الذهب منذ بداية العام
منذ بداية العام 2025، حقق الذهب مكاسب بنسبة 14%، مما يبرز دوره كتحوط ضد المخاطر السياسية والتضخم. وتتوجه الأنظار الآن نحو اجتماع السياسة النقدية للبنك المركزي الأمريكي يوم الأربعاء المقبل، يليه خطاب لرئيس البنك، جيروم باول، والذي قد يقدم إشارات جديدة حول توجهات أسعار الفائدة.
أداء المعادن الأخرى
إلى جانب الذهب، شهدت المعادن الأخرى تحركات طفيفة في الأسعار. تراجعت الفضة بنسبة 0.1% لتسجل 33.76 دولار للأونصة، بينما ارتفع البلاتين بنسبة 0.1% ليصل إلى 994.50 دولار للأونصة. في المقابل، انخفض البلاديوم بنسبة 0.1% ليبلغ 963.83 دولار للأونصة.
