في إنجاز تقني وريادي جديد، أكملت الصين بناء أول سفينة في العالم لإنتاج النفط باستخدام تقنية التقاط انبعاثات الكربون. السفينة، التي تم بناؤها في بلدية شانغهاي شرقي الصين، تمثل خطوة كبيرة نحو تقليل الانبعاثات الكربونية الناتجة عن عمليات استخراج النفط والغاز البحرية، وهي مجهزة للتعامل مع طاقة إنتاجية تصل إلى 120 ألف برميل يوميًا.
مواصفات السفينة
يبلغ طول السفينة الرائدة 333 مترًا وعرضها 60 مترًا، مما يجعلها واحدة من أكبر السفن المخصصة لإنتاج النفط عالميًا. وقد صُممت لتكون منصة متكاملة لإنتاج النفط مع القدرة على التقاط انبعاثات ثاني أكسيد الكربون الناتجة عن عمليات الملاحة والتخزين والتفريغ.
تقنيات مبتكرة للتقاط الكربون
تتمتع السفينة بقدرة فريدة على التقاط انبعاثات ثاني أكسيد الكربون الناتجة عن عملياتها التشغيلية. بالإضافة إلى ذلك، تستفيد السفينة من الطاقة الحرارية الناتجة عن غازات عادم توليد الكهرباء، مما يجعلها نموذجًا متقدمًا لتقنيات الاستدامة في قطاع النفط والغاز.
أهمية المشروع
يُعتبر المشروع خطوة إيجابية نحو تقليل البصمة الكربونية الناتجة عن عمليات النفط البحرية، التي تعد مصدرًا رئيسيًا لانبعاثات الكربون على مستوى العالم. كما أنه يعكس التزام الصين بتطوير تقنيات الطاقة النظيفة وتعزيز الاستدامة البيئية في القطاع الصناعي.
موعد التسليم
بحسب وكالة الأنباء الصينية “شينخوا”، من المقرر تسليم السفينة بحلول نهاية فبراير 2025، مما يعني أنها ستدخل الخدمة قريبًا لتكون أول منشأة إنتاج عائمة من نوعها على مستوى العالم.
رسالة بيئية وتقنية
يعكس هذا المشروع التزام الصين بمواجهة التحديات البيئية من خلال الابتكار. فمع تزايد الطلب العالمي على الطاقة، تسعى الدول إلى إيجاد حلول مبتكرة للتوفيق بين الحاجة إلى الطاقة والاستدامة البيئية. هذه السفينة هي مثال حي على كيفية استخدام التكنولوجيا للحد من الآثار البيئية للصناعات التقليدية.
الصين في طليعة الابتكار
تواصل الصين ريادتها في تطوير مشاريع مبتكرة تهدف إلى تقليل الانبعاثات الكربونية وتعزيز الاستدامة. ويعد هذا الإنجاز جزءًا من جهودها لتحقيق أهداف التنمية المستدامة وتقليل الانبعاثات في قطاع الطاقة، خصوصًا مع التحديات البيئية التي تواجه العالم اليوم.
