في خطوة استراتيجية تهدف إلى تعزيز تنافسية المنتجات السعودية في الأسواق العالمية، أطلقت المملكة العربية السعودية خدمة “الإعفاء مقابل التصدير”. هذه المبادرة تأتي ضمن الجهود المبذولة لدعم الشركات الصناعية الوطنية وتخفيف الأعباء المالية عليها، بما يعزز من قدرتها على التوسع الدولي وزيادة صادراتها غير النفطية، تحقيقًا لرؤية المملكة 2030.
أهداف المبادرة
تهدف خدمة “الإعفاء مقابل التصدير”، التي أطلقتها هيئة تنمية الصادرات السعودية بالتعاون مع وزارة الصناعة والثروة المعدنية، إلى:
- منح الشركات الصناعية ميزة تنافسية عن طريق إعفائها من الرسوم الجمركية على مدخلات الإنتاج المستخدمة في المنتجات الموجهة للتصدير.
- تعزيز تنافسية الشركات الوطنية من خلال تخفيف التكاليف التشغيلية.
- تحسين القدرات التصديرية للشركات السعودية ودعم نمو الصناعات الوطنية.
- تحقيق النمو المستدام للصادرات السعودية غير النفطية.
آلية الخدمة
تتميز خدمة “الإعفاء مقابل التصدير” بالمرونة وسرعة التنفيذ، حيث تستغرق معالجة طلبات الشركات مدة لا تتجاوز خمسة أيام عمل. ويمكن للشركات الراغبة في الاستفادة من الخدمة تقديم طلبها عبر منصة “صناعي” التابعة لوزارة الصناعة والثروة المعدنية، مع اتباع الخطوات التالية:
- التأكد من أن الشركة تمتلك ترخيصًا صناعيًا ساري المفعول.
- تقديم طلب إعفاء للمدخلات الصناعية المدرجة ضمن قائمة القدرات الصناعية لوزارة الصناعة.
- التحقق من أن المواد المستخدمة تتوافق مع بيانات الترخيص الصناعي.
شروط الاستفادة من الخدمة
للاستفادة من هذه الخدمة، حددت الهيئة مجموعة من الشروط، أبرزها:
- أن يكون لدى الشركة ترخيص صناعي ساري المفعول.
- أن تندرج مدخلات الإنتاج المقدمة ضمن قائمة القدرات الصناعية المعلنة من قبل وزارة الصناعة والثروة المعدنية.
- أن تكون المواد المستخدمة في الإنتاج مسجلة ومطابقة لبيانات الترخيص الصناعي.
أهمية الخدمة للاقتصاد السعودي
تعد هذه المبادرة جزءًا من الجهود الرامية إلى تحقيق أهداف رؤية 2030، التي تسعى إلى تنويع مصادر الدخل وتعزيز الصادرات غير النفطية. ومن خلال هذه الخدمة، تسعى المملكة إلى فتح آفاق جديدة للمنتجات والخدمات السعودية على الصعيد الدولي، وتقديم الدعم اللازم للشركات الصناعية لتوسيع نطاق أعمالها.
دور “الإعفاء مقابل التصدير” في تعزيز رؤية 2030
تعزز هذه الخدمة من مكانة المملكة كمصدر عالمي موثوق للمنتجات والخدمات غير النفطية. كما أنها تعكس التزام الحكومة السعودية بدعم القطاع الصناعي، الذي يعد ركيزة أساسية في مسيرة التنمية المستدامة. المبادرة تسهم أيضًا في تحسين تنافسية الشركات السعودية على الصعيد الدولي، مما يدعم نموها وتوسعها في أسواق جديدة.