تستعد المملكة العربية السعودية لدخول صناعة القوارب والبوتات البحرية بقوة، بهدف تصدير منتجاتها إلى الخارج. حيث تعتزم السعودية إنشاء مصنع للقوارب في مدينة نيوم، إلى جانب مصنعين آخرين للبوتات البحرية في أنحاء المملكة.
تأتي هذه الخطوة في إطار تنفيذ رؤية المملكة الاقتصادية 2030، التي تهدف إلى تحقيق التنوع الاقتصادي وتعزيز الصناعات غير النفطية. وتعد صناعة القوارب والبوتات البحرية قطاعًا استراتيجيًا يتمتع بإمكانات كبيرة للنمو والتطور، ويعد فرصة مثالية للاستفادة من الموقع الجغرافي المميز للمملكة على البحر الأحمر والخليج العربي.
وفقًا لأحمد الغامدي، الرئيس التنفيذي لشركة الألوان البحرية للترفيه، سيتم تصنيع أول قوارب من نوع مورجان 530 و480 في المصنع الجديد في نيوم. وتهدف السعودية لأن تصبح المصنع والمصدر الأول في العالم لهذه القوارب الفاخرة. هذه القوارب ستتمتع بالتصميم الراقي والتقنيات المتطورة، ويتسع النموذج 530 لخمسة أشخاص، في حين يتسع النموذج 480 لشخصين.
ويعتبر التصدير هدفًا رئيسيًا لهذه الصناعة الناشئة في السعودية. تم توقيع اتفاقية بين شركة الألوان البحرية للترفيه ومدينة نيوم، لتصنيع هذه القوارب وتصديرها إلى العالم. من المتوقع أن يصل أول قارب لمدينة نيوم خلال الأشهر الستة المقبلة.
تشير التقديرات إلى أن الاستثمار الأولي في هذا المشروع سيتراوح بين 15 إلى 20 مليون ريال سعودي، ومن المخطط أن يتم زيادة الاستثمار في المراحل اللاحقة. علاوة على ذلك، ستتم تدريب وتوظيف الشباب السعودي في هذا القطاع الصناعي الجديد، مما يسهم في تعزيز فرص العمل وتحسين مهارات العمالة المحلية.
تعتبر هذه الخطوة خطوة جديدة ومهمة في تنويع اقتصاد المملكة السعودية وتحقيق رؤية 2030. ستعزز صناعة القوارب والبوتات البحرية القطاع الصناعي وستسهم في زيادة الصادرات وتحسين الاقتصاد الوطني.
من جانبه، أعرب وزير الاستثمار السعودي عن تفاؤله بمستقبل هذه الصناعة وأهميتها في تعزيز الاقتصاد السعودي. وأشار إلى أن السعودية تمتلك موارد طبيعية غنية وموقعًا استراتيجيًا، مما يجعلها قادرة على أن تصبح قوة إقليمية في صناعة القوارب والبوتات البحرية.
بالإضافة إلى ذلك، يعد هذا القطاع فرصة للشركات المحلية والدولية للاستثمار والتعاون. من المتوقع أن يجتذب هذا القطاع مزيدًا من الاستثمارات والشراكات، مما سيعزز التكنولوجيا والابتكار في صناعة القوارب والبوتات البحرية.