ما الذي تبحث عنه ؟

أعمال

الصين تُشكّل أكبر شركة لبناء السفن في العالم ةتهيمن على هذا القطاع عالمياً

الصين تُشكّل أكبر شركة لبناء السفن في العالم ةتهيمن على هذا القطاع عالمياً
 

تستمر الصين في تحقيق إنجازات اقتصادية وصناعية كبرى، من ضمنها الهيمنة على قطاع بناء السفن العالمي. حيث شهد هذا الأسبوع إعلانًا عن اندماج بقيمة 16 مليار دولار بين شركتين صينيتين مملوكتين للدولة، لتشكلا معًا أكبر شركة لبناء السفن في العالم، تحت اسم “شركة الصين الحكومية لبناء السفن”. هذا التطور يعكس طموح الصين للهيمنة على الصناعات الحساسة ذات العلاقة بالجيش والاقتصاد العالمي.

 

اندماج ضخم لتعزيز الهيمنة

بدأت الشركتان اللتان كانتا كيانًا واحدًا قبل انقسامهما عام 1999 بهدف تعزيز المنافسة، مرحلة جديدة من التعاون بعد إعادة دمجهما، وهي خطوة تأتي ضمن توجهات بكين لدمج الشركات الكبرى في الصناعات الحساسة. وتتمثل إحدى أبرز مهام هذه الشركة في تلبية احتياجات البحرية الصينية، حيث سبق أن صممت أول حاملة طائرات محلية الصنع “شاندونج”، مما يعزز قدرة الصين على المنافسة العسكرية والاقتصادية.

بحسب المحلل في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن، ماثيو فونايولي، فإن هذا الاندماج يمثل إنجازًا جوهريًا في مساعي الصين طويلة الأمد للهيمنة على قطاع بناء السفن عالميًا.

 

 

الصين تقود السوق العالمي

تشير بيانات شركة “كلاركسونز ريسيرش” إلى أن الشركتين الصينيتين استحوذتا على حوالي 17% من السوق العالمية في عام 2024، مع دفتر طلبيات تجاوز 530 سفينة بحمولة 54 مليون طن. وحققت الشركتان إيرادات سنوية تقارب 18 مليار دولار، مما يعكس حجم التأثير الهائل للصين في هذا القطاع.

تُهيمن الصين حاليًا على 55% من الحمولة العالمية للسفن المصنعة، في حين أن الولايات المتحدة تمتلك أقل من 0.05% فقط. الفجوة الهائلة بين البلدين تعكس قدرة الصين الإنتاجية، التي تتفوق على نظيرتها الأمريكية بـ232 ضعفًا.

 

 

التحديات أمام الصين

على الرغم من هذا التفوق، تواجه الصين عدة تحديات. التوترات التجارية مع الولايات المتحدة، بما في ذلك تهديدات فرض رسوم جمركية على السفن الصينية، دفعت العديد من الشركات إلى البحث عن خيارات أخرى خارج الصين. كما أثرت سلاسل التوريد المحلية وتركيز الدول على تعزيز صناعاتها الوطنية على الطلب العالمي للسفن.

إضافة إلى ذلك، انخفض عدد الطلبات العالمية الجديدة على السفن بنسبة 48% في النصف الأول من عام 2025. أما بالنسبة للصين، فقد شهد أكبر حوض خاص لديها، “يانجتسيجيانج”، انخفاضًا كبيرًا في الطلبات مقارنة بعام 2024، حيث تلقى طلبات لـ14 سفينة فقط بقيمة 540 مليون دولار، مقارنة بـ126 سفينة بقيمة 14.6 مليار دولار في العام السابق.

 

 

اليابان وكوريا الجنوبية في سباق اللحاق بالركب

اليابان وكوريا الجنوبية، المنافسان التقليديان للصين، يسعيان جاهدين لاستعادة مكانتهما في السوق العالمية. اليابان، التي كانت تهيمن على نصف الإنتاج العالمي في التسعينيات، تهدف الآن إلى رفع حصتها السوقية إلى 20% بحلول عام 2030، مقارنة بـ9% حاليًا. ويأتي ذلك ضمن إستراتيجية شاملة لتوحيد الشركات اليابانية تحت شعار “كل اليابان”.

أما كوريا الجنوبية، فتستفيد من التوترات بين الصين والولايات المتحدة لزيادة حصتها في السوق، مستغلة الطلب على السفن غير الصينية.

 

آخر الأخبار

تجارة وتمويل

شهدت أسعار النحاس ارتفاعاً ملحوظاً لتقترب من حاجز الـ 10 آلاف دولار للطن، محققة أعلى إغلاق لها في نحو ..

أعمال

في ظل التطور السريع الذي يشهده مجال الذكاء الاصطناعي، تعيش شركات البرمجيات العالمية فترة من التوتر والقلق بشأن مستقبل ..

أعمال

في خطوة تعكس التوجه نحو تعزيز التعاون الاقتصادي بين دول الخليج، دعت قطر الشركات السعودية للاستفادة من الإمكانات المتقدمة ..

اقتصاد

في تقرير مشاورات المادة الرابعة الصادر عن صندوق النقد الدولي الأسبوع الماضي، تم تسليط الضوء على ضرورة إعادة تقييم ..