في خطوة تعكس طموحات نادي برشلونة لاستعادة مكانته كأحد أكبر الأندية الرياضية عالميًا، صادقت الجمعية العمومية غير العادية للنادي على عقد تاريخي مع شركة “نايكي” بقيمة تتجاوز 1.7 مليار يورو. جاء هذا الاتفاق بعد تصويت الأغلبية الساحقة من أعضاء الجمعية العمومية، حيث حصل العقد على 419 صوتًا مؤيدًا مقابل 27 صوتًا معارضًا و22 صوتًا ممتنعًا عن التصويت.
تفاصيل العقد
بحسب ما أعلنه رئيس النادي، خوان لابورتا، فإن العقد يُعد الأفضل في تاريخ الشراكات بين الأندية الرياضية والعلامات التجارية الرياضية. الاتفاقية تمتد حتى عام 2038، حيث تنقسم إلى فترتين: الأولى من عام 2024 وحتى 2028، والثانية تستمر حتى 2038.
وأكد لابورتا أن هذا الاتفاق لا يقتصر على تحسين الوضع الاقتصادي للنادي فحسب، بل يعزز مكانة برشلونة ككيان رياضي عالمي رائد. كما أشار إلى أن الاتفاق يحرر أصولًا تجارية إضافية للنادي، يمكن تطويرها من خلال شركة برشلونة الفرعية “BLM”، مما يفتح آفاقًا جديدة للنمو الاقتصادي.
خطوة نحو التعافي الاقتصادي
وصف لابورتا هذا العقد بأنه “نموذج جديد للشراكة الإستراتيجية” بين برشلونة ونايكي، موضحًا أن الاتفاقية تمثل خطوة محورية في مسار التعافي الاقتصادي للنادي. وأضاف أنه على الرغم من الظروف الاقتصادية الصعبة التي مر بها برشلونة في السنوات السابقة، فإن هذه الشراكة ستساعد النادي على تحقيق أهدافه دون الحاجة إلى تحميل الأعضاء أي أعباء مالية إضافية أو المساس بنموذج الملكية التشاركية الذي يتميز به النادي.
تأثيرات إيجابية تتجاوز الأرقام
وأشار لابورتا إلى أن الاتفاق الجديد يتفوق على جميع العقود السابقة، ليس فقط من حيث القيمة المالية، ولكن أيضًا من حيث العلاقة الإستراتيجية والتآزر بين برشلونة ونايكي. وأكد أن هذا التعاون يتجاوز مجرد الأرقام، إذ يهدف إلى تعزيز العلامة التجارية لبرشلونة وتوسيع نطاق تأثيرها العالمي.
برشلونة يعود إلى الصدارة
يأتي هذا العقد في وقت يسعى فيه برشلونة إلى استعادة مكانته العالمية، سواء على مستوى الأداء الرياضي أو الاقتصادي. وصف لابورتا الاتفاقية بأنها دليل على عودة برشلونة إلى الصدارة، مشيرًا إلى أن النادي يعزز ريادته بين الكيانات الرياضية الكبرى في العالم.