تُعتبر صناعة الأسلحة من أكثر الصناعات استراتيجية في العالم، حيث تشهد منافسة شرسة بين الشركات المصنعة في سبيل الحصول على حصة من السوق العالمية المقدرة بـ 400 مليار دولار سنويًا. وفي هذا السياق، يعد معرض الدفاع العالمي في الرياض منصة سنوية حيث تتصارع شركات الأسلحة لعرض منتجاتها والفوز بصفقات جديدة.
تعقد النسخة الثانية من معرض الدفاع العالمي في الرياض تحت عنوان “للغد نستعد”، ويستمر لمدة أربعة أيام. يجتمع في هذا المعرض شركات التصنيع العسكري من مختلف أنحاء العالم لعرض أحدث منتجاتها وتقنياتها الابتكارية في مجال الأسلحة الذكية والدفاع.
تهدف شركات الأسلحة المشاركة في المعرض إلى استعراض ابتكاراتها وتطوراتها التقنية، حيث يتم تسخير إمكانات التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي لإنتاج أسلحة نوعية أكثر جدوى وأقل تكلفة. هذا يعكس التحول الذي تشهده صناعة الأسلحة نحو استخدام التقنيات المتقدمة والابتكار في تصميم وتصنيع الأسلحة.
يعد معرض الدفاع العالمي في الرياض فرصة لشركات التصنيع العسكري للتواصل مع صناع القرار في مجال الدفاع من المملكة والعالم، وتبادل الخبرات والتعاون في مجال تطوير الأسلحة والتكنولوجيا العسكرية. يشهد المعرض زيارات من الوفود الرسمية والمسؤولين الحكوميين والمديرين التنفيذيين من مختلف قطاعات الصناعات الدفاعية والأمنية.
تم تصميم أرض المعرض لتكون أحد أبرز معارض الدفاع والأمن في العالم، حيث يشارك في المعرض أكثر من 750 جهة عارضة وتمثل أكثر من 75 دولة. كما يتواجد أكثر من 500 وفد رسمي ويتوقع أن يزور المعرض حوالي 100 ألف شخص من الداخل والخارج.
بالإضافة إلى العروض التقديمية للمنتجات، يتوجد الزوار في المعرض فرصًا لحضور المحاضرات والندوات التي تتناول أحدث التطورات في صناعة الأسلحة والتكنولوجيا العسكرية. كما يتم عقد اجتماعات ومناقشات بين الشركات المصنعة والمشترين المحتملين لتوقيع صفقات جديدة وتعزيز التعاون في مجال الدفاع.
يعد معرض الدفاع العالمي في الرياض فرصة للمملكة العربية السعودية لتعزيز مكانتها كوجهة رئيسية لصناعة الدفاع والأمن في المنطقة. تهدف السعودية من خلال استضافة هذا المعرض إلى تعزيز قدراتها العسكرية وتطوير صناعتها المحلية وتحقيق التكنولوجيا العسكرية المتقدمة.
يعكس معرض الدفاع العالمي في الرياض التوجه العالمي نحو تطوير واستخدام التكنولوجيا في مجال الدفاع والأمن. يلعب المعرض دورًا مهمًا في تعزيز التعاون الدولي وتبادل المعرفة والابتكار في صناعة الأسلحة والتكنولوجيا العسكرية.