في إطار رؤية المملكة العربية السعودية 2030 التي تسعى إلى تعزيز مفهوم المدن الذكية وتطوير البنية التحتية، أعلنت شركة “باتك للاستثمار والأعمال اللوجستية” عن توقيع مذكرة تفاهم مع شركة “باركن”، الرائدة في إدارة مواقف المركبات العامة المدفوعة في دبي. تهدف هذه الشراكة إلى توسيع خدمات إدارة المواقف المدفوعة والذكية في المملكة، بالتعاون مع الأمانات والبلديات ومطوري العقارات، ومشغلي مراكز التسوق والفنادق والمرافق المحلية.
تحالف استراتيجي لتعزيز التقنيات الذكية
وفقًا للبيان الصادر عن شركة “باتك”، فإن مذكرة التفاهم تسعى إلى دمج قدرات الشركتين التشغيلية مع شبكة المواقف المحلية الواسعة التي تديرها شركة “حلول المدن الذكية للاتصالات وتقنية المعلومات” (SCSC)، التابعة لـ “باتك”. وتدير “SCSC” أكثر من 195 ألف موقف في مدن سعودية رئيسية مثل الرياض، الدمام، الخبر، الظهران، وبريدة، باستخدام تقنيات متطورة وكوادر وطنية مؤهلة.
الشراكة بين “باتك” و”باركن” تهدف إلى تبني تقنيات رقمية متقدمة مثل الذكاء الاصطناعي، وتحليل البيانات في الوقت الفعلي، وأجهزة الاستشعار، والكاميرات الذكية. هذه التقنيات ستمكن من تحسين تدفق حركة المرور، تعزيز تجربة المستخدم، وتقليل الازدحام المروري، مما يسهم في تحقيق رؤية المدن الذكية في المملكة.
مشروع “مواقف الرياض”
تزامن هذا الإعلان مع إطلاق المرحلة الأولى من مشروع “مواقف الرياض”، الذي يهدف إلى تحسين جودة الحياة في العاصمة من خلال تنظيم المواقف العامة وتنفيذ حلول ذكية. المشروع يعد نقلة نوعية في تنظيم استخدام المواقف العامة، ويعكس التزام المملكة بتوفير حلول مستدامة في قطاع إدارة المواقف.
رؤية مشتركة بين الشركتين
شركة “باركن”، التي تدير أكثر من 207 آلاف موقف مدفوع في دبي وتملك عقود امتياز لمدة 49 عامًا مع هيئة الطرق والمواصلات في الإمارة، أكدت أن التعاون مع “باتك” سيركز بشكل رئيسي على تبني التقنيات الرقمية لتحسين تجربة المستخدمين. وتمثل “باركن” نموذجًا ناجحًا في إدارة المواقف العامة باستخدام حلول مبتكرة، ما يجعل شراكتها مع “باتك” خطوة مهمة نحو تحقيق أهداف المملكة في هذا القطاع.
دور المدن الذكية في تحسين البنية التحتية
يتماشى هذا التحالف مع خطط السعودية لتطوير تقنيات المدن الذكية، حيث تسعى المملكة إلى تحسين البنية التحتية لتلبية احتياجات المستقبل. من خلال هذه الشراكة، سيتم توفير حلول مبتكرة لتحسين إدارة المرافق العامة، بما في ذلك المواقف المدفوعة، مما ينعكس إيجابيًا على جودة الحياة.