في خطوة استراتيجية تهدف إلى تعزيز مركزها المالي، أعلنت مجموعة “علي بابا” الصينية عن طرح أول سندات عامة بالدولار منذ أربع سنوات. يأتي هذا الطرح كجزء من صفقة تمتد بعملتي الدولار والين، وتهدف إلى سداد ديون خارجية وإعادة شراء أسهم.
تفاصيل الطرح
أصدرت “علي بابا” سندات بالدولار بقيمة 2.65 مليار دولار مقسمة على ثلاث شرائح. وقد تم تسعير الشريحة الأطول أجلًا بفارق 1.05 نقطة مئوية أعلى من سندات الخزانة الأمريكية، وذلك بعد مناقشات أولية أشارت إلى فارق نحو 1.30 نقطة مئوية. حقق هذا الطرح اهتمامًا كبيرًا من المستثمرين، حيث بلغت عروض الشراء أكثر من 18 مليار دولار.
تأثيرات السوق
شهد سهم “علي بابا جروب هولدينج” قفزة هي الأكبر في ستة أشهر عقب إعلان جاك ما، المؤسس المشارك للمجموعة، عن شراء أسهم فيها. تمثل هذه الخطوة دعمًا مهمًا للمجموعة في ظل تحديات السوق الحالية.
السياق الاقتصادي
جاء هذا الطرح في ظل تعزيز المُصدرين الصينيين لإصدارات السندات بالدولار، تزامنًا مع جهود تحفيزية جديدة من الحكومة الصينية وتخفيض الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي لسعر الفائدة الأساسي. شهد أكتوبر الماضي تضاعفًا في إصدارات السندات الصينية بالدولار مقارنة بالعام السابق، في وقت كانت فيه الفروقات على سندات الشركات الآسيوية بالدولار في أدنى مستوياتها.
التحديات والآفاق المستقبلية
على الرغم من هذه الخطوة الإيجابية، أعلنت “علي بابا” عن نمو ضعيف في نشاطها الأساسي للتجارة الإلكترونية في الصين خلال الربع المنتهي في 30 سبتمبر، مما أثر على النتائج العامة للشركة. ومع ذلك، استفادت الأقسام الدولية والسحابية من التقدم الملحوظ، مما يشير إلى فرص نمو محتملة في المستقبل.