يخطط صندوق الثروة السيادي النرويجي، الذي يُعد أكبر صندوق سيادي في العالم بقيمة أصول تبلغ 1.7 تريليون دولار، لمواصلة استراتيجيته للاستثمار النشط في قطاع العقارات. جاء هذا الإعلان في أعقاب قرار الصندوق بدمج قسمي الأصول الحقيقية والأسهم اعتبارًا من يناير المقبل، حيث يهدف هذا التغيير إلى تعزيز إدارة الأصول من خلال جمع خبرات متكاملة لتحقيق أقصى فائدة.
أهداف التعديل الإداري
بحسب بيان إدارة الاستثمار في بنك النرويج، فإن هذا التعديل يهدف إلى تحسين التنسيق بين أصول الصندوق المختلفة. وأكدت الإدارة أن هذه الخطوة لن تؤثر على استراتيجية الاستثمار في أي من فئات الأصول، بما في ذلك العقارات. كما صرحت المتحدثة باسم الصندوق، مارتي سكار، أن عملية الدمج لن تؤدي إلى خفض الوظائف.
أداء الصندوق في 2024
شهد الصندوق أداءً قويًا خلال العام الجاري، حيث حقق عائدًا بنسبة 4.4٪، ما يعادل 76.4 مليار دولار في الربع الثالث من العام، مدفوعًا بالمكاسب الكبيرة في سوق الأسهم. ويُذكر أن الصندوق قلص استثماراته في عدد من الشركات الكبرى، مثل “ميتا بلاتفورمز”، “نوفو نورديسك”، و”إيه إس إم إل هولدنغ”، خلال النصف الأول من العام.
الهيكلة الجديدة وإعادة التسمية
سيتم إعادة تسمية الوحدة الجديدة لتصبح “الإستراتيجيات النشطة”، وسيقودها كل من المديرين المساعدين للاستثمار وللأسهم، دانيال بالتازار وبدرو فورتادو ريس. ومع ذلك، أعلن الصندوق عن مغادرة مي كارولين هولستاد، الرئيسة الاستثمارية للأصول الحقيقية، التي كانت تشغل دورًا رئيسيًا في إدارة الاستثمارات العقارية.
استثمار قوي في العقارات
رغم التعديلات الإدارية، يظل الصندوق ملتزمًا بنهجه النشط في الاستثمار في قطاع العقارات، الذي يُعتبر جزءًا مهمًا من استراتيجيته طويلة الأمد لتنويع الاستثمارات. ويُشار إلى أن الصندوق، الذي أُنشئ في التسعينيات لاستثمار عائدات النفط والغاز النرويجية، يستثمر بشكل كبير في الأسواق العالمية ويُعرف بأنه أكبر مالك منفرد للشركات المدرجة في العالم.
أهمية هذه الخطوة
تمثل هذه الخطوة جزءًا من رؤية الصندوق لتعزيز الكفاءة الإدارية وتحقيق أعلى عوائد ممكنة، مع التركيز على الاستفادة من الخبرات المتكاملة بين فئات الأصول المختلفة. كما تعكس التزام الصندوق بالاستثمار في العقارات كجزء أساسي من استراتيجيته، مما يعزز دوره كلاعب رئيسي في الأسواق العالمية.