شهدت صناعة الشحن البحري ارتفاعًا في أسعار الشحن بعد وقوع هجمات جديدة على سفن في البحر الأحمر. تعرضت سفن شحن تابعة لشركة ميرسك لهجوم صاروخي ومحاولة احتجاز في مطلع هذا الأسبوع، مما دفع شركات الشحن إلى تعليق خططها لاستئناف العبور عبر البحر الأحمر، الذي يعد شريانًا حيويًا يؤدي إلى قناة السويس.
التأثير على صناعة الشحن البحري
منذ نوفمبر، يستهدف الحوثيون في اليمن سفن شحن ذات قيمة عالية في البحر الأحمر، مما اضطر السفن إلى تغيير مسارها والابتعاد عن هذه المنطقة والتوجه نحو الطرف الجنوبي لإفريقيا، مما زاد من تكاليف الشحن وزمن الرحلات. ورغم ذلك، فإن الأسعار لا تزال أقل بكثير من المستويات التي شهدتها في عام 2021 خلال جائحة كوفيد-19.
أهمية قناة السويس
تعد قناة السويس المصرية الرابط السريع بين البحر الأحمر والبحر المتوسط، وتعتبر الطريق الأسرع لنقل الوقود والسلع الغذائية والمنتجات الاستهلاكية من آسيا والشرق الأوسط إلى أوروبا. تستخدم شركات الشحن البحري هذا الطريق لنقل ثلث إجمالي شحنات الحاويات العالمية، التي تشمل العديد من البضائع مثل الألعاب والأحذية والأثاث والأغذية المجمدة.
تأثير الهجمات على صناعة الشحن البحري
لقد تسببت الهجمات في تأخير تسليم منتجات للعديد من الشركات العالمية. فشركات التجزئة الكبرى مثل وول مارت وأيكيا وأمازون تعتمد بشكل كبير على قناة السويس في توصيل البضائع. ووفقًا لمنصة الحجز والدفع للشحن الدولي (فريتوس)، فإن أسعار الشحن من آسيا إلى شمال أوروبا قد ارتفعت بأكثر من الضعف، حيث تجاوزت 4000 دولار لكل حاوية بطول 12 مترًا هذا الأسبوع. كما زادت الأسعارللشحن من آسيا إلى الولايات المتحدة بشكل ملحوظ.
استجابة شركات الشحن
بسبب هذه الهجمات والتأثيرات السلبية على صناعة الشحن البحري، قامت بعض شركات الشحن بتعليق خططها لاستئناف العبور عبر البحر الأحمر حتى يتم ضمان السلامة والأمان. يهدف هذا الإجراء إلى حماية الشحنات والتجارة العالمية من المخاطر المحتملة.
التداعيات على الاقتصاد العالمي
تعتبر صناعة الشحن البحري جزءًا أساسيًا من الاقتصاد العالمي، وأي تعطل في هذا القطاع يمكن أن يؤثر على العديد من الصناعات والشركات. ترتبط العديد من الاقتصادات بشكل وثيق بتدفق البضائع والتجارة الدولية، وبالتالي فإن أي اضطراب في صناعة الشحن البحري يمكن أن يتسبب في زيادة التكاليف وتأخير التسليمات، مما يؤثر على الاستقرار الاقتصادي.