في تصريحات هامة صدرت خلال افتتاح المنتدى السعودي للإعلام في الرياض، أكد وزير الإعلام السعودي، سلمان الدوسري، أن قطاع الإعلام قد ساهم بشكل كبير في تعزيز الاقتصاد السعودي خلال العام 2023. وفقًا لتصريحاته، بلغت قيمة هذا المساهمة 14.5 مليار ريال سعودي، مما يعكس الأثر الإيجابي الذي يحققه القطاع على الناتج المحلي.
وأضاف الدوسري أن هذا النجاح لم يكن مقتصرًا فقط على المساهمة المالية، بل تم توفير 56 ألف وظيفة جديدة في قطاع الإعلام خلال نفس الفترة. هذا يعكس الدور الحيوي الذي يلعبه القطاع في توفير فرص العمل ودعم الاستقرار الاقتصادي في المملكة العربية السعودية.
وأعرب الوزير عن تفاؤله لعام 2024، حيث يستهدف الوصول إلى مساهمة قطاع الإعلام في الناتج المحلي بقيمة 16 مليار ريال سعودي. وفي هذا السياق، أشار إلى أنه تم التوافق على تسمية عام 2024 بـ”عام التحول الإعلامي”، مما يعكس التطلعات والخطط الطموحة لتطوير القطاع وتعزيز دوره في الاقتصاد السعودي.
تجدر الإشارة إلى أن المنتدى السعودي للإعلام يُعَدُّ منصة حديثة وهامة لقطاع الإعلام في المملكة. يشارك فيه أبرز الإعلاميين والأكاديميين والخبراء المحليين والدوليين، وتُعقد فيه النقاشات والورش العمل حول قضايا وتحديات الإعلام في العصر الرقمي وتطوراته المستمرة. يهدف المنتدى إلى تعزيز دور الإعلام في المجتمع وتطويره بما يتلاءم مع التحولات العالمية ورؤية المملكة 2030.
يعكس الإعلان عن تلك الأرقام المشجعة للإعلام السعودي خلال عام 2023، الجهود الهائلة التي تبذلها الحكومة السعودية لتعزيز الاقتصاد المالمحلي وتنويع مصادر الدخل. وتعكس أيضًا قوة القطاع الإعلامي في تعزيز الوظائف وخلق فرص العمل للشباب والمواطنين.
تعتبر هذه الإحصائيات إشارة إيجابية قوية للقطاع الإعلامي في المملكة العربية السعودية. فقد أصبح الإعلام شريكًا أساسيًا للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، حيث يلعب دورًا حيويًا في نشر الأخبار والمعلومات وتوجيه الرأي العام. كما يعمل على تعزيز الثقافة والتوعية وتعزيز الهوية الوطنية.
تأتي هذه الإحصائيات في إطار رؤية المملكة العربية السعودية 2030، التي تهدف إلى تحقيق تنوع اقتصادي وتطوير قطاعات غير نفطية. وتعد الإعلام وصناعة الإعلام من القطاعات المهمة التي تسهم في تحقيق هذه الرؤية. وتعزز هذه الإحصائيات ثقة المستثمرين وتعكس البيئة الاقتصادية الصحية والمثمرة التي تتمتع بها المملكة.
من المتوقع أن تستمر جهود تطوير وتحسين قطاع الإعلام في المستقبل، بما في ذلك تعزيز التكنولوجيا الرقمية وتطوير البنية التحتية للاتصالات. ومن المتوقع أن يستفيد القطاع من التقدم التكنولوجي والابتكارات الجديدة في مجالات مثل البث الرقمي والوسائط الاجتماعية والتسويق الرقمي.