في خطوة تعكس تغيرًا في استراتيجية الاستثمار السعودية، قررت المملكة خفض حيازتها من السندات الأمريكية إلى أدنى مستوى لها منذ أكتوبر، حيث بلغت قيمة الحيازة 127.5 مليار دولار بنهاية يناير الماضي، وفقًا لتقرير نشرته صحيفة الاقتصادية.
بحسب وحدة التحليل المالي في الصحيفة، فإن السعودية قامت بتخفيض حيازتها من أذونات وسندات الخزانة الأمريكية خلال شهر يناير بنسبة 3%، أي ما يعادل 4 مليارات دولار، ليصل إجمالي الحيازة إلى 127.5 مليار دولار، بعدما كانت قد بلغت 131.5 مليار دولار بنهاية ديسمبر.
تأتي هذه الخطوة بعد سلسلة من عمليات الشراء التي استمرت لمدة ستة أشهر، حيث قامت السعودية بشراء سندات وأذونات الخزانة الأمريكية بقيمة إجمالية تبلغ 23.4 مليار دولار، امتدت من يوليو 2023.
بذلك، تحتل السعودية المرتبة السابعة عشرة عالميًا بين كبار المستثمرين في أداة الدين الأمريكية، وهذا يعكس التوجه الاستثماري السعودي الحالي وتنويع محفظة الاستثمارات.
يُشير التقرير أيضًا إلى أن رصيد السعودية من سندات وأذونات الخزانة الأمريكية قد ارتفع بنسبة 15% على أساس سنوي، حيث كان يبلغ 111 مليار دولار في نهاية يناير 2023.
لا يمكن إغفال أن القرارات الاستثمارية تتأثر بعوامل عديدة، بما في ذلك الأوضاع الاقتصادية والسياسية العالمية، وتغيرات السياسات الاقتصادية للدول المعنية. ويمكن أن تكون هذه الخطوة من السعودية جزءًا من استراتيجية أوضحتها في رؤية 2030 لتنويع مصادر دخلها وتحقيق الاستدامة المالية.