شهدت أسواق العملات العالمية ارتفاعًا في قيمة الدولار الأمريكي إلى أعلى مستوى لها في ثلاثة أشهر، مع تراجع التوقعات المتعلقة بخفض أسعار الفائدة. تعود هذه الزيادة إلى صدور بيانات غير متوقعة تشير إلى ارتفاع معدل التضخم في الولايات المتحدة.
واستجابةً لهذه البيانات، قام المستثمرون بتقليص رهاناتهم على خفض أسعار الفائدة من قبل مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي). وبناءً على ذلك، ارتفعت قيمة الدولار مقابل العملات الرئيسية الأخرى، حيث تجاوزت الـ150 ينًا مقابل الين الياباني للمرة الأولى منذ شهر نوفمبر.
وتعتمد قيمة الين الياباني مقابل الدولار بشكل كبير على عوائد سندات الخزانة الأمريكية طويلة الأجل. وقد ارتفعت هذه العوائد خلال الليل وسجلت ذروة جديدة في شهرين ونصف. وعلى إثر ذلك، قام ماساتو كاندا، كبير مسؤولي العملة اليابانية، بالتلويح بالتدخل في حال استمرار انخفاض قيمة الين بوتيرة سريعة وشديدة الخطورة.
وبالإضافة إلى ذلك، ارتفع مؤشر الدولار الذي يقيس أداء الدولار الأمريكي مقابل ست عملات رئيسية، بما في ذلك الين الياباني واليورو والجنيه الاسترليني، إلى مستوى قرب أعلى مستوى له في ثلاثة أشهر.
وفي سياق متصل، استقر اليورو عند مستوى 1.0714 دولار بعد أن انخفض إلى أدنى مستوى له في ثلاثة أشهر. ولم يشهد الجنيه الاسترليني تغيرًا يذكر وسجل 1.25995 دولار، حيث تلقى دعمًا من البيانات الاقتصادية القوية في المملكة المتحدة التي تشير إلى أن بنك إنجلترا سيكون أقل سرعة في خفض أسعار الفائدة مقارنة بنظرائه الرئيسيين.
ومن جانبها، شهدت العملة الأسترالية ارتفاعًا بنسبة 0.19٪ مقابل الدولار في السوق العالمية، حيث بلغت قيمتها 0.6732 دولار أمريكي.
على الرغم من ارتفاع الدولار وتحسن أداءه في الفترة الأخيرة، إلا أن هناك بعض المخاطر التي يجب مراقبتها. تشمل هذه المخاطر التوترات الجيوسياسية العالمية، مثل النزاعات التجارية والتوترات السياسية في مناطق مثل الشرق الأوسط وأوروبا. هذه العوامل قد تؤثر سلبًا على قيمة الدولار في المستقبل.