ما الذي تبحث عنه ؟

اقتصاد

الدولار يواجه أسوأ أداء منذ عقدين .. واليورو والين في تحسن

الدولار يواجه أسوأ أداء منذ عقدين .. واليورو والين في تحسن
 

يشهد الدولار الأمريكي عامًا صعبًا مع اقتراب نهاية 2025، حيث يتجه لتسجيل أسوأ أداء سنوي له منذ عام 2003. يأتي هذا التراجع في ظل توقعات متباينة بشأن أسعار الفائدة الأمريكية، والتي دفعت المستثمرين إلى تعديل رهاناتهم بشأن السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأمريكي).

 

تراجع الدولار في الأسواق العالمية

في تداولات الأربعاء 24 ديسمبر 2025، تراجع الدولار إلى أدنى مستوى له في شهرين ونصف مقابل سلة من العملات، حيث استقر عند 97.767 نقطة. وعلى أساس سنوي، من المتوقع أن يسجل الدولار انخفاضًا بنسبة 9.9%، وهو أكبر تراجع له منذ 23 عامًا.

التوقعات تشير إلى أن الاحتياطي الفيدرالي قد يستمر في خفض أسعار الفائدة خلال العام المقبل، مع وجود توقعات بخفضين إضافيين في عام 2026 بمقدار 25 نقطة أساس لكل خفض. ووفقًا لديفيد ميريكل، الخبير الاقتصادي في “جولدمان ساكس”، فإن معدل الفائدة قد ينخفض إلى ما بين 3% و3.25%، مدعومًا بتباطؤ معدلات التضخم في الولايات المتحدة.

 

اليورو والين يتفوقان

في المقابل، شهدت عملات أخرى أداءً مميزًا مقارنة بالدولار. ارتفع اليورو إلى أعلى مستوى له في ثلاثة أشهر، مسجلًا 1.1806 دولار، ليحقق مكاسب سنوية تزيد على 14%، وهو أفضل أداء له منذ عام 2003. كما صعد الجنيه الإسترليني بنسبة تزيد على 8% هذا العام، ليستقر عند 1.3531 دولار.

أما الين الياباني، فقد تفوق على جميع عملات مجموعة العشر (G10)، حيث ارتفع بنسبة 0.4% أمام الدولار، مستفيدًا من تلميحات التدخل الحكومي لدعم العملة.

 

عوامل الضغط على الدولار

مر الدولار بعام مضطرب، تأثر فيه بعدة عوامل، منها:

  • التوترات التجارية: الرسوم الجمركية التي فرضتها إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب أثرت على ثقة المستثمرين في الأصول الأمريكية.
  • السياسة النقدية: تنامي نفوذ ترامب على مجلس الاحتياطي الفيدرالي سابقًا أثار قلق الأسواق بشأن استقلالية البنك المركزي.
  • توقعات الفائدة: القراءة القوية للناتج المحلي الإجمالي الأمريكي لم تكن كافية لتغيير التوقعات بخفض أسعار الفائدة، مما زاد الضغط على الدولار.

 

نظرة مستقبلية

مع استمرار التوقعات بخفض أسعار الفائدة في 2026، يبدو أن الدولار قد يواجه مزيدًا من التحديات في المستقبل. ومع ذلك، يعتمد الأداء المستقبلي للعملة الأمريكية على استقرار الاقتصاد الأمريكي واستجابة الاحتياطي الفيدرالي للتغيرات في معدلات التضخم والنمو الاقتصادي.

في ظل هذه التغيرات، يبقى المستثمرون في حالة ترقب، بينما تواصل العملات الأخرى مثل اليورو والين الاستفادة من ضعف الدولار، مما يعيد تشكيل المشهد المالي العالمي في نهاية عام 2025.

 

آخر الأخبار

تجارة وتمويل

في ظل التحولات الاقتصادية والاجتماعية الكبيرة التي تشهدها المملكة العربية السعودية، أصبحت البلاد وجهة جاذبة للاستثمارات الأجنبية، وخاصة الأمريكية. ..

أعمال

شهدت صناديق التحوط المتخصصة في العملات المشفرة عامًا صعبًا في 2025، حيث كانت الآمال كبيرة في تحقيق طفرة حقيقية ..

أعمال

في خطوة تدعم رؤية المملكة العربية السعودية 2030، أعلنت شركة الاتصالات السعودية (STC) بالتعاون مع شركة هيوماين (HUMAIN) عن ..

تجارة وتمويل

شهدت أسعار الذهب ارتفاعًا قويًا مؤخرًا، لتقترب من مستويات قياسية جديدة، وسط تزايد التوترات الجيوسياسية في فنزويلا ومتابعة الأسواق ..