أثارت إحالة الصندوق السيادي الكويتي للنيابة العامة بسبب التجاوزات مزايدات وتساؤلات كبيرة في الأوساط المالية والاقتصادية. تعتبر هذه الخطوة الأخيرة تطورًا هامًا في قضية المخالفات التي تم رصدها في الهيئة العامة للاستثمار، والتي تدير صندوق الثروة السيادية في الكويت. يأتي ذلك بعد انتهاء لجنة تحقيق داخلية من تقريرها الأول حول الملاحظات والتجاوزات التي تم رصدها خلال الفترة من 2018 إلى 2022.
وفقًا للتقرير الصادر عن وزارة المالية الكويتية، قام وزير المالية الكويتي، فهد الجار الله، بإحالة مكتب لندن التابع للهيئة العامة للاستثمار إلى النيابة العامة بسبب التجاوزات المزعومة. تضمنت الملاحظات المشار إليها في التقرير دخولًا غير مشروع وإفشاء معلومات سرية وإتلاف معلومات خاصة بالهيئة العامة للاستثمار، بالإضافة إلى وجود تجاوزات أخرى.
ويعود تشكيل اللجنة التحقيقية في الهيئة العامة للاستثمار إلى قرار وزير المالية السابق في فبراير، وذلك للتحقيق في المخالفات المزعومة التي وردت في إدارة الهيئة لصندوق الأجيال المقبلة وصندوق الاحتياطي العام، الذي يعمل كخزانة عامة للدولة.
تأثير القضية على الساحة الاقتصادية
تعكس هذه الخطوة المهمة إصرار السلطات الكويتية على مكافحة الفساد وضمان شفافية العمليات المالية والاستثمارية. إن إحالة الصندوق السيادي الكويتي للنيابة العامة تشير إلى التزام الحكومة بتحقيق العدالة وتطبيق القانون بكل حزم.
قد يؤثر هذا التطور على ثقة المستثمرين والأطراف المعنية في السوق المالية الكويتية. فالشفافية والمصداقية هما عنصران أساسيان لجذب الاستثمارات وتعزيز النمو الاقتصادي.