استهلت سوق الأسهم السعودية “تاسي” جلسة تداولاتها صباح اليوم الأربعاء على ارتفاع طفيف بنسبة 0.1%، حيث وصل المؤشر الرئيسي للسوق إلى مستوى 11,446 نقطة. يأتي هذا الارتفاع وسط حالة من التباين في أداء الشركات، وترقب شديد لاجتماع الفيدرالي الأمريكي المتوقع انعقاده مساء اليوم، والذي يُنتظر منه توجيهات بشأن السياسة النقدية للفترة المقبلة.
ترقب اجتماع الفيدرالي وتأثيره على السوق
تُعد أسعار الفائدة أحد العوامل المؤثرة بشكل كبير على حركة مؤشر “تاسي”، خاصة مع تصاعد حالة عدم اليقين نتيجة الحرب التجارية العالمية. وفي ظل وصول نسبة الديون إلى حقوق الملكية إلى 70% خلال عام 2024، فإن تكاليف الاقتراض المرتفعة ما زالت تضغط على الشركات. لذلك، يترقب المستثمرون بشغف إعلان الفيدرالي الأمريكي عن توجهاته الجديدة، لما لذلك من تأثير مباشر على الأسواق العالمية والمحلية.
نتائج الشركات وتأثيرها على حركة السوق
بالرغم من الترقب، يبقى اهتمام المستثمرين موجهاً نحو النتائج المالية للشركات، حيث تزيد هذه النتائج من تقلبات السوق، خاصة عند ظهور أرقام مفاجئة. بالأمس، أنهى مؤشر “تاسي” تداولاته مرتفعاً للجلسة الثانية على التوالي عند مستوى 11,434 نقطة، بزيادة بلغت 0.1%. ورغم تراجع معظم الشركات، فإن الأداء الإيجابي لأسهم قيادية، مثل “أرامكو السعودية”، ساهم في إبقاء المؤشر ضمن المنطقة الخضراء.
أرباح الشركات وتوزيعاتها
شهدت السوق اليوم عدة أحداث بارزة تتعلق بتوزيعات الأرباح، حيث استحقت أسهم شركة “تداول” أرباحاً بواقع 3.35 ريال للسهم عن العام المالي 2024. كما أعلنت شركة “أمريكانا” عن توزيعات أرباح بقيمة 0.0569 ريال للسهم، في حين بدأ مساهمو “كابلات الرياض” في الحصول على مستحقاتهم المالية، والتي بلغت ريالين للسهم عن النصف الثاني من العام الماضي.
توقعات مستقبلية إيجابية
على الرغم من حالة الحذر والترقب، يتوقع بعض المحللين الماليين أن يواصل السوق تحقيق مكاسب إضافية، قد تصل إلى مستوى 11,500 نقطة. هذه التوقعات مدفوعة بتحسن أسعار النفط العالمية، والذي انعكس إيجاباً على أداء سهم “أرامكو”، أكبر شركة طاقة على مستوى العالم.
