توقعت مؤسسة ستاندرد آند بورز جلوبال في تقرير حديث أن الهند ستصبح ثالث أكبر اقتصاد عالمي بحلول عام 2030. وفقًا للتقرير، ستواصل الهند نموها القوي وتحقيق مكانة استثنائية في الساحة الاقتصادية العالمية.
تعد هذه التوقعات بمثابة إشارة إلى القوة الاقتصادية المتزايدة للهند وتطورها المذهل على مدار العقود الأخيرة. فبفضل سياساتها الاقتصادية الرشيدة وتركيزها على الابتكار وتطوير البنية التحتية، تمكنت الهند من تعزيز نموها الاقتصادي بشكل ملحوظ.
وتعتبر الفرص الهائلة التي تتاح للهند في مجال التصنيع واحدة من العوامل الرئيسية التي ستدفعها نحو التفوق الاقتصادي. فالهند تعتبر وجهة مفضلة للشركات العالمية التي ترغب في استغلال قاعدة العمل الكبيرة والمتعلمة والمتاحة في البلاد، فضلاً عن التكلفة الأقل للقوى العاملة.
ومن المتوقع أن يشهد الاقتصاد الهندي نموًا مطردًا في السنوات المقبلة، حيث يُتوقع أن ينمو الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 7 في المائة بحلول عام 2026. وقد بلغ معدل نمو الاقتصاد الهندي 7.2 في المائة في السنة المالية 23-2022، مما يدل على القوة والاستدامة لنموه.
وتعزز هذه التوقعات الثقة في قدرة الهند على تحقيق أهدافها التنموية وتحسين معيشة ملايين الأشخاص في البلاد. فالنمو الاقتصادي المستدام يمكن أن يسهم في توفير فرص عمل جديدة وتحسين مستوى المعيشة للمواطنين، وبالتالي تعزيز التنمية الشاملة والاستقرار الاجتماعي.
من جهة أخرى، تحمل هذه التوقعات مسؤولية كبيرة على الحكومة الهندية والقطاع الخاص للاستفادة القصوى من هذا النمو المتوقع وتعزيز البنية التحتية وتطوير القطاعات الحيوية. يجب أن تتبنى الهند سياسات اقتصادية ملائمة تعزز الاستثمارات وتشجع على الابتالمزيد من التطوير التكنولوجي والابتكار بغية تعزيز القدرة التنافسية للهند في السوق العالمية.