شهدت صناعة الأدوية في السعودية قفزة نوعية خلال العام الماضي، حيث ارتفعت قيمة الصادرات بنسبة 33.3% لتصل إلى ملياري ريال مقارنة بـ 1.5 مليار ريال في العام السابق. يأتي هذا النمو في إطار استراتيجية المملكة لتعزيز القطاع الدوائي وتوسيع نطاقه ليشمل تقنيات ومنتجات جديدة.
استثمارات واسعة في القطاع
تجاوز عدد الشركات الدوائية العاملة في السعودية 56 شركة، باستثمارات مشتركة محلية وعالمية تتخطى 7 مليارات ريال. تشمل هذه الاستثمارات ثلاث شركات عالمية رائدة: فايزر الأمريكية، سانوفي الفرنسية، وجي إس كي البريطانية، ما يعكس ثقة المستثمرين العالميين في السوق السعودية.
تنوع الإنتاج وتطوير التقنيات
تشهد السوق الدوائية السعودية نمواً ملحوظاً بلغ 25% بين عامي 2019 و2023، ووصل حجم السوق إلى 10 مليارات دولار سنوياً. ويبلغ عدد مصانع الأدوية والأجهزة الطبية 206 مصنعاً، مما يساهم في تنويع الإنتاج ليشمل الأقراص الصلبة، الحقن المعقمة، العلاجات السرطانية، وتوطين تقنية التجفيد.
استهداف تقنيات متقدمة
تسعى السعودية إلى تطوير قطاعات جديدة أكثر تعقيداً مثل تصنيع اللقاحات، الأدوية الحيوية كالأنسولين، ومشتقات البلازما. كما بدأت إحدى الشركات الرائدة في تصنيع المتشابهات الحيوية، مما يعزز من قدرة المملكة على تحقيق الأمن الدوائي والصحي وتقليل الاعتماد على الواردات.
الحصة السوقية الإقليمية
تعد السعودية أكبر سوق للأدوية في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا بحصة تبلغ 32% من إجمالي السوق الإقليمية. هذا التوسع يعزز من مكانة المملكة كقوة صناعية إقليمية ويضمن تلبية الاحتياجات الطبية المحلية بكفاءة عالية.
باختصار، يعكس هذا النمو الكبير في صادرات الأدوية التزام السعودية بتطوير قطاعها الدوائي وتعزيز استقلاليتها في هذا المجال الحيوي، مما يسهم في تحقيق رؤيتها الطموحة للمستقبل.