يقع مقلع طمية على طريق الحجاز – الرياض، شمال الطائف، ويعتبر من أهم المواقع السياحية في السعودية. يشتهر هذا الموقع بالفوهة العميقة التي يصل عمقها إلى 380 مترًا، والتي تشكلت نتيجة قصة أسطورية عن حب بين جبلين، طمية وقطن، الذي انتهى بشكل مأساوي.
الأسطورة والجيولوجيا
تدور الأسطورة حول جبلين، طمية الأنثى وقطن الذكر. في ليلة ممطرة، قررت طمية الرحيل إلى قطن بعد أن فُتنت به. لكن جبلًا آخر يُدعى عكاش أصابها برمح نتيجة غيرته، مما أدى إلى سقوطها وخلق الفوهة المعروفة اليوم. هذا الموقع أصبح رمزًا للعشاق وقصة عشق ملهمة.
تنوع طبيعي فريد
لا تقتصر أهمية مقلع طمية على الأسطورة فقط، بل يمتد إلى تنوعه الجغرافي الفريد. يتميز قاع الفوهة بأرضه البيضاء المالحة التي تشكلت من تراكم الأملاح بعد تبخر مياه الأمطار. في الجهة الشمالية الشرقية، تنمو أشجار النخيل والنباتات مستفيدة من وفرة المياه والتربة الخصبة.
مشروع تطوير سياحي
في إطار رؤية 2030، أطلقت السعودية مشروعًا لتطوير مقلع طمية كمركز سياحي عالمي. يتضمن المشروع صالة عرض رقمية ومرافق ترفيهية، ويهدف إلى تعزيز السياحة البيئية والجيولوجية في المنطقة.
أهمية علمية
يعتبر مقلع طمية أيضًا موقعًا مهمًا للبحث العلمي. أظهرت الدراسات وجود معادن نادرة مثل الأوليفين والزيوليت، مما يضيف قيمة للقطاع التعديني في السعودية. جامعة الطائف قامت بتنظيم زيارات ميدانية للموقع لتعزيز فهم التكوينات الجيولوجية الفريدة.
اعتراف دولي
حصلت فوهة الوعبة على تقدير عالمي، حيث اختيرت ضمن أفضل 100 موقع للتراث الجيولوجي في العالم لعام 2024، مما يعزز مكانة السعودية كوجهة سياحية وجيولوجية فريدة.
باختصار، مقلع طمية يجمع بين الأسطورة والطبيعة والتاريخ، ليكون وجهة سياحية وعلمية جذابة في قلب السعودية.