تواصل المملكة العربية السعودية تحقيق إنجازات في مختلف المجالات الاقتصادية، حيث صدّرت أول شحنة من البن السعودي المزروع في مزارع منطقة الداير بجازان إلى بلجيكا، لتكون هذه الخطوة بداية جديدة نحو تحقيق رؤية المملكة 2030 في تنويع مصادر الدخل وتعزيز الصادرات غير النفطية.
تعزيز مكانة البن السعودي عالميًا
تم الإعلان عن تصدير هذه الشحنة بالتزامن مع انطلاق المعرض الدولي للبن السعودي 2025، الذي يهدف إلى تسليط الضوء على جودة البن المزروع في المملكة والإمكانات الكبيرة التي يمتلكها هذا القطاع. ووفقًا لسلمان المالكي، رئيس مجلس إدارة “تعاونية البن”، فإن تصدير هذه الشحنة يمثل خطوة أولى نحو توسيع نطاق تسويق البن السعودي عالميًا، مع خطط مستقبلية تشمل أسواقًا دولية أخرى.
الدور الحكومي في دعم زراعة البن
هذه الخطوة لم تكن وليدة اللحظة، بل جاءت نتيجة للجهود الحكومية الداعمة لزراعة البن وتحسين جودته وفق المعايير العالمية. منطقة جازان، التي تُعد موطنًا لأشهر مزارع البن في السعودية، تشهد زراعة أكثر من 700 ألف شجرة بن تنتج أجود الأنواع التي تلاقي إقبالًا واسعًا في الأسواق المحلية والدولية.
الدعم الحكومي لهذا القطاع يتماشى مع مستهدفات رؤية المملكة 2030، التي تسعى إلى تنويع الاقتصاد السعودي بعيدًا عن الاعتماد على النفط. ومن خلال تطوير قطاع الزراعة وتعزيز الصادرات غير النفطية، تسعى المملكة إلى تحقيق قفزات اقتصادية تُسهم في تعزيز مكانتها على المستوى العالمي.
أهمية المعرض الدولي للبن
المعرض الدولي للبن السعودي 2025 يأتي كمنصة لتسليط الضوء على الجهود المبذولة لرفع نسب الإنتاج وتطوير جودة المحاصيل. كما يُعد فرصة لعرض منتجات البن السعودي أمام المستثمرين والمستوردين الدوليين، مما يمهد الطريق لزيادة الطلب على هذا المنتج الذي يتميز بجودته العالية ونكهته الفريدة.
مستقبل البن السعودي
مع تحقيق هذا الإنجاز الأولي، يتوقع أن يشهد قطاع زراعة البن في السعودية نموًا كبيرًا في السنوات القادمة، خاصة مع الخطط الطموحة لتوسيع نطاق التصدير واستهداف أسواق جديدة. الدعم الحكومي المستمر، إلى جانب الجهود المبذولة من قبل تعاونية البن والمزارعين المحليين، يجعل من البن السعودي منافسًا قويًا في الأسواق العالمية.