شهدت الأسواق المالية السعودية اليوم الخميس، الموافق 10 أبريل 2025، ارتفاعًا جماعيًا بقيادة سهم “أرامكو”، وذلك بعد إعلان الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب تعليق الرسوم الجمركية المتبادلة التي كانت قد فرضت على عدد من الدول. هذا القرار أدى إلى تعزيز الثقة في الأسواق العالمية، مما انعكس إيجابًا على السوق السعودي.
أداء المؤشر العام “تاسي”
افتتح المؤشر العام للسوق المالية السعودية “تاسي” تعاملاته اليوم بارتفاع ملحوظ، ليصل إلى مستوى 11600 نقطة في الساعات الأولى. وحقق المؤشر ارتفاعًا بنسبة 3% خلال الساعة الأولى من التداول، قبل أن يتراجع قليلاً مع تقليص بعض المكاسب. هذا الأداء يعكس بوادر انتعاش السوق بعد فترة من الضغوطات الناتجة عن تداعيات أزمة الرسوم الجمركية.
سهم “أرامكو” في المقدمة
لعب سهم “أرامكو” دورًا محوريًا في دعم المؤشر العام للسوق، حيث بدأ التداول على ارتفاع بنسبة 4% خلال الدقائق الأولى. وكانت “أرامكو” قد شهدت مستويات متدنية في بداية الأسبوع، لكن إعلان تعليق الرسوم الجمركية ساهم في انتعاش السهم. ورغم هذا، شهد السهم تراجعًا طفيفًا في المكاسب مع استمرار التداولات.
انتعاش النفط
لم يقتصر التحسن على الأسهم فقط، بل امتد إلى أسعار النفط العالمية. حيث صعدت أسعار خام برنت بنسبة 4% بعد تعافيها من أدنى مستوياتها خلال الأربع سنوات الماضية، لتصل إلى 65 دولارًا للبرميل. هذا الارتفاع أتى نتيجة مباشرة لتعليق الرسوم الجمركية، مما أعطى دفعة قوية لأسواق الطاقة.
دعم من قطاع البنوك
إلى جانب “أرامكو”، ساهم قطاع البنوك في تعزيز مكاسب السوق. وكان “مصرف الراجحي” و”البنك الأهلي” من بين أبرز الرابحين، حيث سجلت أسهمهم ارتفاعات تتراوح بين 3% و4%. أما “بنك البلاد”، فقد تصدر المكاسب في القطاع بارتفاع بلغ 5.1%.
أهمية تجاوز مستوى 11500 نقطة
أشار محللون إلى أن تجاوز المؤشر لمستوى 11500 نقطة يمثل إشارة فنية مهمة. فهذا المستوى كان نقطة دعم أساسية للسوق منذ منتصف عام 2024، قبل أن يتأثر سلبًا بالأزمات العالمية الأخيرة، وعلى رأسها أزمة الرسوم الجمركية.
السيولة وأحجام التداول
بلغت أحجام التداول خلال الساعة الأولى من التعاملات حوالي 3.8 مليار ريال، مع تداول نحو 200 مليون سهم. وتوزعت السيولة بشكل رئيسي على أسهم “أرامكو”، و”مصرف الراجحي”، بالإضافة إلى سهم “مسار”.
