تراجعت أسعار الذهب في الأسواق العالمية يوم الاثنين، في ظل ارتفاع ملموس للدولار الأمريكي، وذلك بعد الضربات الجوية التي نفذتها الولايات المتحدة على مواقع نووية إيرانية بارزة يوم الأحد. هذا التصعيد في التوترات بين واشنطن وطهران جاء ليخلق حالة من الترقب والقلق في الأسواق المالية العالمية.
الذهب، الذي يُعد تقليديًا ملاذًا آمنًا في أوقات الأزمات، شهد انخفاضًا في المعاملات الفورية بنسبة 0.4% ليصل إلى 3354 دولارًا للأوقية. كما تراجعت العقود الآجلة للذهب في الولايات المتحدة بنسبة 0.5% لتصل إلى 3369 دولارًا للأوقية. هذا التراجع في أسعار الذهب يأتي على غير المعتاد في مثل هذه الأوقات، حيث تشهد الأسواق عادةً إقبالًا على المعدن الأصفر عند تصاعد المخاطر الجيوسياسية.
ارتفاع الدولار وتأثيره على الذهب
أوضح “تيم ووترر”، كبير المحللين في شركة “كيه سي إم تريد”، أن الضربات الأمريكية على المنشآت النووية الإيرانية دفعت المستثمرين إلى اللجوء للدولار كملاذ آمن بدلاً من الذهب. هذا الارتفاع في قيمة الدولار بنسبة 0.3% مقابل العملات الرئيسية الأخرى جعل الذهب أكثر تكلفة بالنسبة لحائزي العملات الأجنبية، مما أدى إلى تراجع الطلب عليه.
التوترات السياسية وتأثيرها على الأسواق
التوتر بين الولايات المتحدة وإيران تصاعد بشكل كبير بعد تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول إمكانية تغيير النظام في إيران، إلى جانب تحذيرات من مسؤولين أمريكيين بشأن رد إيراني محتمل. هذه التوترات ألقت بظلالها على الأسواق العالمية، حيث دخل قطاع الشحن في حالة تأهب قصوى، بينما شهدت الأسهم في بعض الأسواق انخفاضًا واضحًا.
مستويات الدعم المتوقعة للذهب
وفقًا لتحليل “وانغ تاو”، محلل الأسواق في “رويترز”، فإن الذهب قد يختبر مستوى دعم عند 3348 دولارًا للأوقية. وإذا تجاوز هذا المستوى، فمن المحتمل أن يواصل التراجع ليصل إلى 3324 دولارًا للأوقية. هذه التوقعات تأتي في ظل استمرار حالة الغموض حول الرد الإيراني المحتمل، وتأثير ذلك على الأسواق.
