في ظل التحولات العالمية المتسارعة في مجال الطاقة، برزت المملكة العربية السعودية كدولة فريدة تستفيد ماليًا من هذه التحولات، وفقًا لما صرّح به وزير الطاقة الأمير عبدالعزيز بن سلمان خلال افتتاح النسخة الرابعة من “منتدى مبادرة السعودية الخضراء”، الذي عُقد اليوم في الرياض.
إنجازات المملكة في تحول الطاقة
أكد وزير الطاقة أن المملكة تمكنت من تحقيق إنجاز كبير يتمثل في استبدال مليون برميل نفط باستخدام الغاز والطاقة المتجددة، مما يعكس التزام السعودية بالابتكار في مجال الطاقة. وأشار إلى أن التعاون الدولي يُعد ضروريًا لتحقيق أفضل النتائج في هذا المجال، حيث دعا الخبراء وصناع القرار للعمل معًا من أجل مستقبل أكثر استدامة.
منتدى مبادرة السعودية الخضراء
يُعد المنتدى منصة دولية جمعت قادة قطاع الأعمال، الخبراء، وصناع السياسات من مختلف أنحاء العالم لمناقشة قضايا ملحة تتعلق بتحول الطاقة، مثل:
- إعادة تأهيل الأراضي وتحسين استدامتها.
- استخدام الابتكارات الحديثة لتقليل الانبعاثات الكربونية.
- تمويل الانتقال الأخضر لدعم المجتمعات المستدامة.
- تعزيز الحلول الطبيعية لمواجهة تحديات تغير المناخ.
- الحفاظ على التنوع البيولوجي الغني في المملكة.
أهداف مبادرة السعودية الخضراء
تسعى مبادرة السعودية الخضراء إلى تحقيق ثلاثة أهداف رئيسية بحلول عام 2030:
- خفض الانبعاثات الكربونية:
تسعى المملكة إلى تقليل الانبعاثات بمقدار 278 مليون طن سنويًا، من خلال:- زيادة الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة.
- تطوير تقنيات احتجاز الكربون وتخزينه.
- دعم الابتكارات لتعزيز الاقتصاد الدائري للكربون.
- التشجير واستعادة الأراضي:
تهدف المملكة إلى زراعة 10 مليارات شجرة، وهو ما يعادل إعادة تأهيل 74.8 مليون هكتار من الأراضي المتدهورة. حتى الآن، تم زراعة 95 مليون شجرة وتأهيل 111 ألف هكتار من الأراضي. - حماية المناطق البرية والبحرية:
تستهدف المبادرة حماية 30% من المناطق البرية والبحرية، مع التركيز على إعادة توطين الكائنات الفطرية المهددة بالانقراض.
السعودية نموذج عالمي
يبرز النموذج السعودي كدليل على إمكانية الاستفادة المالية من التحول نحو الطاقة المستدامة، وهو ما يضع المملكة في موقع ريادي على الساحة الدولية. من خلال استراتيجياتها المبتكرة ومبادراتها الطموحة، تواصل السعودية قيادة الجهود العالمية لمواجهة تحديات المناخ وتحقيق الاستدامة.