ترتفع مخاوف الاقتصاد التركي مع إعلان بيانات رسمية عن ارتفاع معدل التضخم في البلاد إلى 64.8% على أساس سنوي خلال شهر يناير. هذا الرقم يفوق التوقعات السابقة ويشير إلى تفاقم المشكلات الاقتصادية في البلاد.
تعزى هذه الزيادة في معدل التضخم إلى عدة عوامل، بما في ذلك القفزة الكبيرة التي شهدها الحد الأدنى للأجور وزيادة أسعار بعض السلع في بداية العام الجديد. ومع ذلك، فإن الزيادة الشهرية في معدل التضخم بلغت 6.5%، وهي تفوق التوقعات السابقة التي كانت تشير إلى 2.93% في ديسمبر الماضي.
تحمل هذه الأرقام تبعات سلبية على الاقتصاد التركي وعلى معيشة المواطنين. فارتفاع معدل التضخم يعني ارتفاع تكاليف الحياة وتقلص قدرة الشراء للمستهلكين. قد يؤدي هذا الوضع إلى تراجع الاستهلاك المحلي وتأثير سلبي على النمو الاقتصادي.
ويأتي هذا التطور في ظل استقالة مفاجئة لحفيظة أركان من منصب محافظ البنك المركزي، وذلك بعدما ظلت البنوك في البلاد تزيد أسعار الفائدة بشكل قوي للتصدي لارتفاع التضخم. من المتوقع أن يواصل خليفته فاتح قره خان سياسة تشديد السياسة النقدية للحفاظ على استقرار العملة ومواجهة التضخم المتزايد.
قد تكون الحكومة التركية مضطرة لاتخاذ إجراءات اقتصادية عاجلة للحد من التضخم وتعزيز الاستقرار الاقتصادي. قد تشمل هذه الإجراءات زيادة أسعار الفائدة أو تقليص الإنفاق الحكومي أو تنفيذ إصلاحات هيكلية لتعزيز مناخ الاستثمار وتعزيز النمو المستدام.