تسعى المملكة العربية السعودية إلى تعزيز قدراتها الصناعية في مجال الطيران من خلال توطين صناعة مكونات الطائرات المروحية. ويأتي هذا الجهد كجزء من استراتيجية أوسع لتحقيق أهداف رؤية 2030، التي تهدف إلى تنويع الاقتصاد السعودي وتقليل الاعتماد على النفط.
التعاون السعودي-الإيطالي
في زيارة رسمية إلى إيطاليا، اجتمع وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي بندر الخريف مع رئيس مجلس إدارة شركة “ليوناردو” الإيطالية، ستيفانو بونتيكورفو. تُعد “ليوناردو” من الشركات العالمية الرائدة في قطاع الطيران والدفاع، حيث توظف حوالي 53 ألف شخص حول العالم. وقد تمحور النقاش حول توطين الصناعة في المملكة، مستفيدين من الخبرات والإمكانات الإنتاجية الكبيرة للشركة الإيطالية في عدة دول منها إيطاليا وبريطانيا وأمريكا.
أهداف التوطين
تركز الرياض على تطوير سلسلة القيمة في مجال الطيران، من خلال تعزيز سلاسل الإمداد للمواد الخام مثل التيتانيوم والألومنيوم، وتطوير خدمات الصيانة والإصلاح والتشغيل للطائرات. بالإضافة إلى ذلك، تسعى المملكة إلى تصنيع قطع غيار المحركات والطائرات بدون طيار، وتوطين صيانة أنظمة الملاحة والأنظمة الميكانيكية، وهياكل الطائرات، فضلًا عن تطوير قدرات الأقمار الصناعية.
التأثير الاقتصادي
من المتوقع أن يُسهم قطاع الطيران السعودي بمبلغ 11.4 مليار ريال في الناتج المحلي الإجمالي بحلول 2030. تعكس هذه الجهود التزام المملكة بتعزيز صناعة الطيران المحلية والاستفادة من الشراكات العالمية لتحقيق أهدافها الاقتصادية والتنموية.