تعد المملكة العربية السعودية من أهم الدول النفطية في العالم، وتمتلك تاريخاً حافلاً من التحول والتطور الاقتصادي. في مقالنا هذا، سنستعرض رحلة المملكة من حقبة المليون إلى التريليون في غضون 300 عام.
تأسست المملكة العربية السعودية في عام 1727، وكانت في ذلك الوقت تعتمد إيراداتها على الزكاة والهبات من التجار، بالإضافة إلى الإعانات والدعم الذي يقدمه الحاكم من أمواله الخاصة. كانت الثروة الحيوانية والزراعة تشكل مصادر رئيسية للاقتصاد السعودي في تلك المرحلة.
مع اكتشاف النفط في عام 1938، تغيرت حياة المملكة الاقتصادية تغييراً جذرياً. أصبح النفط مصدراً رئيسياً للإيرادات، وبدأت المملكة تستثمر في تطوير البنية التحتية والقطاعات الأخرى. في عام 1934، بلغت الميزانية الحكومية حوالي 14 مليون ريال، ومنذ ذلك الحين تطورت الميزانية تدريجياً حتى تجاوزت التريليون ريال في عام 2014.
وفي عام 2016، تم إطلاق رؤية 2030 التي تهدف إلى تنويع مصادر الدخل وتحقيق التحول الاقتصادي في المملكة. تركز الرؤية على تطوير القطاعات غير النفطية مثل السياحة والترفيه والصناعة والزراعة، بهدف زيادة الإيرادات غير النفطية. وقد حققت الرؤية نجاحاً ملحوظاً، حيث ارتفع نمو الاقتصاد السعودي بنسبة 8.7% في عام 2022، وأصبح القطاع غير النفطي يلعب دوراً رئيسياً في الاقتصاد.
منذ عام 1970، شهد الناتج المحلي الإجمالي للمملكة نمواً مستداماً، حيث تجاوز التريليون ريال في عام 2005، والتريليوني ريال في عام 2011، والثلاثة تريليون في 2018، حتى تجاوز ال 4 ترليون في 2022.