شهدت أسعار الذهب ارتفاعاً طفيفاً بعد أكبر انخفاض يومي لها في 11 أسبوعاً، حيث أثرت عوائد سندات الخزانة الأمريكية المرتفعة على الأسعار، وقام المستثمرون بالبيع بالقرب من مستويات قياسية. تم تداول الذهب بالقرب من 2,720 دولار للأونصة بعد تراجعه من أعلى مستوى له على الإطلاق يوم الأربعاء، حيث أنهى الجلسة بانخفاض قدره 1.2%.
أشار التحليل الفني إلى أن الارتفاع الأخير ربما كان قوياً للغاية، إذ أظهر مؤشر القوة النسبية على مدار 14 يوماً أن المعدن كان في منطقة ذروة الشراء. استمر الاتجاه الهبوطي مع تكبد السندات الأميركية المزيد من الخسائر، وسط توقعات بأن يتبع الفيدرالي نهجاً حذراً في تخفيف السياسة النقدية. تميل العوائد المرتفعة وتكاليف الاقتراض العالية إلى الضغط على الذهب لأنه لا يدر فوائد.
سجل الذهب يوم الأربعاء مستوى قياسياً جديداً بلغ 2,758.49 دولار للأونصة، مدفوعاً بالتقارب بين مرشحي الرئاسة الأميركية، والمخاطر الجيوسياسية في الشرق الأوسط، مما عزز الطلب على الأصول الآمنة. تسود مخاوف من أن الانتخابات في أكبر اقتصاد في العالم قد تكون محل نزاع، وقد يستغرق تحديد الفائز بعض الوقت. كما يخشى المستثمرون من تصاعد الصراعات بين إسرائيل وإيران إلى حرب أوسع نطاقاً.
ارتفع المعدن النفيس بأكثر من 30% هذا العام، مسجلاً أعلى مستوياته على التوالي، مع اشتداد الارتفاع في الشهرين الماضيين مع تحول بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى خفض أسعار الفائدة. كما أضاف مديرو الأموال القوة إلى هذا الارتفاع، حيث عززت صناديق التحوط صافي مراكز الشراء في الذهب في الجلسات الأخيرة، كما أضاف المستثمرون إلى حيازات الصناديق المتداولة في البورصة.
وصعد السعر الفوري للذهب بنسبة 0.2% ليصل إلى 2720.63 دولاراً للأونصة في الساعة 07:41 صباحاً في سنغافورة. ولم يتغير مؤشر “بلومبرغ” للدولار الفوري إلا قليلاً. كما ارتفع سعر الفضة والبلاتين والبلاديوم.
تتزامن هذه التحولات مع مجموعة متنوعة من العوامل الاقتصادية والجيوسياسية التي تواصل تأثيرها على الأسواق العالمية، مما يجعل الذهب ملاذاً آمناً للمستثمرين في هذه الأوقات المضطربة.
↔ 
↔ 
↔ 
↔ 
↔ 
↔ 
↔ 
↔ 
↔ 
↔ 
← 
← 
← 
← 
← 
← 
← 
