شهدت أسعار النفط ارتفاعاً ملحوظاً بعد انخفاضها الأسبوعي السابق، مع عودة الإقبال على المخاطرة في الأسواق العالمية. يأتي هذا الارتفاع بالرغم من القلق المستمر بشأن توقعات الطلب في الصين، التي تعد أكبر مستورد للنفط الخام في العالم، وفي ظل وفرة الإمدادات العالمية.
تم تداول خام برنت بأكثر من 71 دولاراً للبرميل، بعد أن شهد انخفاضاً بنسبة 3.8% الأسبوع الماضي. أما خام غرب تكساس الوسيط، فقد اقترب من 67 دولاراً. هذا الصعود ترافق مع ارتفاع في الأسهم الآسيوية وأسعار السلع الأساسية، بينما ظل مؤشر الدولار منخفضاً، مما دعم مشتري المواد الخام التي تُسعَّر بالدولار الأمريكي.
رغم تحسن الأسعار، فإن ضعف الاستهلاك الصيني أثر سلباً على مبيعات الخام الأنغولي في ديسمبر. وتوقعت وكالة الطاقة الدولية ومعها خبراء آخرون احتمال حدوث فائض كبير في المعروض العام المقبل. وقد تأرجحت أسعار النفط بين المكاسب والخسائر منذ منتصف أكتوبر، حيث تسببت التوترات في الشرق الأوسط في مخاوف متقطعة من انقطاع الإمدادات.
من جهة أخرى، تواصل الولايات المتحدة مراقبة التطورات في الحرب الروسية الأوكرانية، حيث يجري الحديث عن إمكانية رفع بعض القيود المفروضة على استخدام أوكرانيا للأسلحة غربية الصنع لضرب أهداف عسكرية محدودة في روسيا.
يترقب المستثمرون التطورات الجيوسياسية والاقتصادية، حيث يلعب كل من الاستقرار السياسي والاقتصادي دوراً حاسماً في تحديد اتجاهات أسعار النفط في المستقبل القريب.