شهدت أسعار النحاس ارتفاعاً ملحوظاً لتقترب من حاجز الـ 10 آلاف دولار للطن، محققة أعلى إغلاق لها في نحو ثلاثة أسابيع. يأتي هذا الارتفاع في ظل ترقب المستثمرين لصدور بيانات اقتصادية رئيسية من الولايات المتحدة والصين خلال الأيام القادمة، والتي من المتوقع أن تؤثر بشكل كبير على اتجاهات الأسواق العالمية.
أداء قوي للنحاس وسط تقلبات السوق
تحرك سعر النحاس في بورصة لندن للمعادن بين مكاسب وخسائر محدودة، حيث ارتفع بأكثر من 1% يوم الثلاثاء، مدفوعاً ببيانات التضخم الأمريكية. هذه البيانات عززت التوقعات بأن مجلس الاحتياطي الفيدرالي قد يتجه إلى خفض أسعار الفائدة في شهر سبتمبر المقبل.
على الرغم من ذلك، تراجع السعر الفوري للنحاس بنسبة طفيفة بلغت 0.02% إلى 9838.50 دولار للطن عند الساعة الواحدة ظهراً بتوقيت شنغهاي، وهو ما يعكس تذبذباً في حركة السوق مع انتظار المستثمرين المزيد من الإشارات الاقتصادية.
دعم من تراجع الدولار
ساهم تراجع الدولار الأمريكي في دعم أداء المعادن الصناعية بشكل ملحوظ خلال شهر أغسطس. إلى جانب النحاس، سجلت معادن أخرى مثل الزنك والألمنيوم ارتفاعاً بأكثر من 2% منذ بداية الشهر.
كما تجاهلت الأسواق مخاوف الرسوم الجمركية، خاصة بعد امتناع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن فرض رسوم شاملة على المعادن، مما ساهم في تهدئة المخاوف المتعلقة بتكاليف الإنتاج والتجارة العالمية.
توقعات اقتصادية من الولايات المتحدة والصين
يتجه اهتمام المستثمرين الآن إلى بيانات مبيعات التجزئة في الولايات المتحدة، بالإضافة إلى مؤشرات اقتصادية مهمة من الصين، والمتوقع صدورها يوم الجمعة. تشمل هذه البيانات:
- مبيعات التجزئة: والتي تعد مؤشراً رئيسياً على صحة الاقتصاد الصيني.
- الإنتاج الصناعي: الذي يعكس قوة النشاط الصناعي في الصين.
- الاستثمار في الأصول الثابتة: والذي يقدم صورة عن مستوى الاستثمارات في البنية التحتية والمشاريع الكبرى.
هذه البيانات ستوفر للمستثمرين رؤية شاملة حول أداء ثاني أكبر اقتصاد في العالم، وتأثيره على الطلب العالمي على المعادن.
