في خطوة جديدة لتعزيز الربط الجوي بين المملكة العربية السعودية وسورية، أعلنت شركة طيران “أديل” السعودية، المتخصصة في الرحلات الاقتصادية، عن بدء تسيير رحلات إلى سورية مطلع شهر يوليو المقبل. يأتي هذا القرار بعد حصول الشركة على الموافقات اللازمة الأسبوع الماضي، وفقًا لما أكده المدير التنفيذي للشركة ستيفن جرينواي.
استئناف الرحلات الجوية إلى سورية
تعتبر هذه الخطوة جزءًا من سلسلة تطورات إيجابية شهدتها سورية مؤخرًا، حيث بدأت شركات طيران أجنبية محدودة باستئناف رحلاتها إلى دمشق بعد تخفيف العقوبات الدولية المفروضة عليها. الجدير بالذكر أن الرحلات الجوية الدولية إلى سورية كانت قد توقفت لسنوات طويلة بسبب الحرب التي استمرت 14 عامًا، وانسحاب العديد من شركات الطيران من السوق السورية.
وقد شهدت سورية تغييرات كبيرة في الفترة الأخيرة، أبرزها الإطاحة بالرئيس السابق بشار الأسد في ديسمبر 2024، مما فتح الباب أمام استئناف الرحلات الدولية ورفع العقوبات الاقتصادية. كانت إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب قد أصدرت قرارات برفع العقوبات عن سورية بناءً على طلب من ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان. كما دعم الاتحاد الأوروبي هذه الخطوة باتفاق وزراء خارجيته على رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة على سورية.
استئجار طائرتين لتلبية الطلب الصيفي
في سياق متصل، أعلنت “طيران أديل” عن خططها لاستئجار طائرتين من طراز إيرباص A320 تابعتين لشركة “سيبو باسيفيك” الفلبينية، وذلك لتلبية ذروة الطلب المتوقع خلال موسم الصيف. وأكدت الشركة أنها ستقوم بتأجير طائرات من الطراز ذاته للشركة الفلبينية خلال موسم الشتاء المقبل ضمن اتفاقية شراكة تجارية.
وأشارت الشركة إلى أن هذه الصفقة تأتي ضمن مذكرة تفاهم لاستكشاف مبادرات تجارية مشتركة، بما في ذلك التعاون في مجالات الصيانة والهندسة، مما يعزز من كفاءة العمليات التشغيلية للطرفين.
أهمية الخطوة وتأثيرها الاقتصادي
تمثل هذه الخطوة نقلة نوعية في السوق الجوي الإقليمي، حيث تسعى “طيران أديل” إلى توسيع شبكتها وتعزيز حضورها في الأسواق الدولية. كما أن استئناف الرحلات إلى سورية يُعد إشارة إيجابية على تحسن الأوضاع الاقتصادية والسياسية في البلاد، مما يفتح المجال أمام المزيد من الاستثمارات والتعاون الدولي.
