شهدت الأسواق العالمية تراجعاً ملحوظاً في أسعار النحاس، حيث انخفضت إلى ما دون 9 آلاف دولار للطن للمرة الأولى منذ شهرين. يأتي هذا الانخفاض بالتزامن مع استمرار مكاسب الدولار، التي تعززت عقب الانتخابات الرئاسية الأمريكية الأخيرة.
العوامل المؤثرة على أسعار النحاس
تأثرت أسعار النحاس بشكل كبير بانتخاب دونالد ترمب رئيساً للولايات المتحدة. فقد أدى ذلك إلى ارتفاع الدولار، حيث يراهن المتداولون على أن البنك المركزي الأمريكي سيواصل اتباع سياسة نقدية متشددة لفترة أطول. وتعزز هذه التوقعات السياسات التي وعد بها ترمب، مثل رفع الرسوم الجمركية وخفض الضرائب، والتي قد تؤدي إلى زيادة الضغوط التضخمية على الاقتصاد الأمريكي.
مخاوف حول الطلب الصيني
تراجع النحاس يأتي أيضاً وسط مخاوف بشأن تعافي الطلب في الصين، التي تعتبر أكبر مستهلك عالمي للمعادن. ورغم الترقب لمزيد من السياسات التحفيزية من بكين، مثل الاستثمارات في البنية التحتية، إلا أن الحماس يبدو متضائلاً في الوقت الحالي.
التوقعات المستقبلية
يراقب المتداولون حالياً تأثير إجراءات التحفيز الاقتصادي في الصين. ويتوقع خبراء الاقتصاد نمواً في الإنتاج الصناعي ومبيعات التجزئة في الصين خلال شهر أكتوبر مقارنة بالشهر السابق. ومن المقرر صدور هذه البيانات قريباً، مما قد يوفر رؤية أوضح لاتجاهات السوق المستقبلية.
تراجع أسعار المعادن الأخرى
لم يكن النحاس المعدن الوحيد الذي شهد تراجعاً، فقد انخفضت أيضاً أسعار معظم المعادن الأخرى. سجل الزنك هبوطاً بنسبة 1.8%، والألمنيوم بنسبة 0.7%. كما تراجعت العقود المستقبلية لخام الحديد بنسبة 1.2% في سنغافورة.