شهدت أسعار النفط استقرارًا نسبيًا في الفترة الأخيرة، حيث تعيش الأسواق حالة من عدم اليقين بشأن تأثير خفض الإنتاج الطوعي لـ “أوبك+” واستمرار التوتر في منطقة الشرق الأوسط، بالإضافة إلى البيانات الاقتصادية الضعيفة من الولايات المتحدة.
وفقًا للتقارير، لم تشهد أسعار النفط تغيرًا كبيرًا في الفترة الحالية، حيث انخفضت العقود الآجلة لخام برنت بقيمة سنت واحد لتصل إلى 78.02 دولار للبرميل، في حين ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بقيمة خمسة سنتات لتصل إلى 73.09 دولار للبرميل.
تعتبر تصريحات وزير الطاقة السعودي حول استمرار خفضات إنتاج “أوبك+” بعد الربع الأول من عام 2024 إذا لزم الأمر، من العوامل التي قدمت بعض الدعم للسوق. حيث اتفقت مجموعة “أوبك+” على تخفيضات طوعية للإنتاج بمقدار 2.2 مليون برميل يوميًا للربع الأول من عام 2024، بقيادة السعودية التي قررت تمديد خفضها الطوعي الحالي.
ومع ذلك، فإن استئناف الحرب في فلسطين والهجمات على السفن التجارية في المياه الدولية لجنوب البحر الأحمر أثارت مخاوف بشأن إمدادات النفط. فقد شهدت المنطقة سلسلة من الهجمات بعد اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس في أكتوبر الماضي.
بالإضافة إلى ذلك، أظهرت البيانات الصادرة اليوم أن طلبيات المصانع الأمريكية انخفضت بنسبة أعلى من التوقعات في أكتوبر، مما أثر سلبًا على معنويات سوق النفط. ويرى المحللون أن ذلك يزيد من القلق حول تأثير ارتفاع أسعار الفائدة على الإنفاق.
على الرغم من هذه العوامل السلبية، فإن استقرار أسعار النفط يشير إلى وجود توازن نسبي بين العرض والطلب. وعلى الرغم من التحديات الحالية، يبقى النفط أحد أهم مصادر الطاقةوالسلع الحيوية في الاقتصاد العالمي، وبالتالي فإن استقرار أسعاره يعزز الاستقرار الاقتصادي على المستوى العالمي.