شهدت الأسهم الأوروبية ارتفاعًا ملحوظًا يوم الجمعة، حيث ساهم توقف ضغط البيع الناتج عن التوترات الجيوسياسية الأخيرة في تعزيز أداء الأسواق، مما دفع المؤشر القياسي “ستوكس 600” الأوروبي إلى تسجيل أعلى مستوى له خلال أسبوع، متجهًا نحو تحقيق أول مكسب أسبوعي منذ خمسة أسابيع.
مكاسب المؤشرات الأوروبية
ارتفع مؤشر “ستوكس 600” بنسبة 0.6% خلال تعاملات الجمعة، في حين أنهى القطاع التكنولوجي تعاملات الأمس بارتفاع ملحوظ، مدفوعًا بأداء قوي لشركات تصنيع الرقائق. هذا التعافي جاء بعد سلسلة خسائر استمرت أربعة أيام، وسط زيادة الغموض بشأن الصراع بين أوكرانيا وروسيا، مما عزز الإقبال على أصول الملاذ الآمن.
أداء القطاعات الرئيسية
- قطاع التكنولوجيا: قاد المكاسب في أوروبا، حيث سجل أعلى مستوى له خلال أسبوع بارتفاع بنسبة 1%. وجاء هذا الأداء الإيجابي مدعومًا بتوقعات الإيرادات الإيجابية لشركة “إنفيديا” الأمريكية، التي عوضت خسائر القطاع في وقت مبكر من الجلسة السابقة.
- الأرباح القوية: قفز سهم شركة “جيمز وورك شوب جروب”، المصنعة لمجسمات ألعاب الحرب الصغيرة، بنسبة 12% خلال التداولات بعد إعلان أرباحها.
- قطاع المواد الكيميائية: سجل سهم شركة “برينتاج” ارتفاعًا بنسبة 3.3% بعد أن رفع بنك “بيرينبيرج” الألماني تصنيف السهم من “انتظار” إلى “شراء”.
الضغوط على بعض الشركات
على الجانب الآخر، شهد سهم شركة “تاليس” الفرنسية تراجعًا بنسبة 4% بعد إعلان مكتب مكافحة جرائم الاحتيال الخطيرة في بريطانيا فتح تحقيق حول اتهامات بالفساد والرشاوى ضد الشركة، بالتعاون مع السلطات الفرنسية.
تأثير التوترات الجيوسياسية والاقتصادية
يأتي هذا الانتعاش في الأسواق وسط تزايد الغموض بشأن التوترات الجيوسياسية بين أوكرانيا وروسيا، والتي أثرت بشكل كبير على معنويات المستثمرين. كما أثرت السياسات الاقتصادية المحتملة للرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، وخاصة الرسوم الجمركية المقترحة، على الأجواء الاقتصادية في أوروبا.
ّ
تطلعات السوق
من المتوقع أن يقدم مؤشر مديري المشتريات الأولي لمنطقة اليورو لشهر نوفمبر، المتوقع صدوره لاحقًا، المزيد من الإشارات حول حالة الاقتصاد الأوروبي. يأتي ذلك في وقت تعاني فيه المنطقة من تحديات كبيرة، مع احتمالية مواجهة المزيد من الضغوط الاقتصادية بفعل السياسات الأمريكية المقبلة.