نجحت السعودية في تحقيق إنجاز رياضي غير مسبوق بعد أن حصل ملفها لاستضافة كأس العالم 2034 على أعلى تقييم فني في تاريخ الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”، متفوقةً بذلك على ملفات سابقة مثل ملف الولايات المتحدة وكندا والمكسيك المشترك لكأس العالم 2026. هذا الإنجاز يعكس تحولاً نوعياً في مفهوم استضافة كأس العالم، حيث قدم الملف السعودي رؤية مستقبلية مبتكرة تعزز مكانة المملكة كوجهة رياضية عالمية.
تقييم قياسي وثقة عالمية
حصل ملف السعودية على تقييم فني قياسي بلغ 419.8 من أصل 500 نقطة، وهو أعلى تقييم يمنحه الفيفا عبر تاريخه. هذا التقييم يعكس الثقة الكبيرة التي يوليها الاتحاد الدولي لكرة القدم للقدرات التنظيمية السعودية، التي تعتمد على خطط مبتكرة تتماشى مع رؤية المملكة 2030.
رؤية طموحة ومرافق حديثة
يرتكز ملف السعودية على خطط طموحة تشمل تشييد ملاعب ومرافق رياضية حديثة تعتمد على معايير الاستدامة والتكنولوجيا المتقدمة. من أبرز هذه المشاريع:
- استاد الملك سلمان الدولي في الرياض بسعة 92,760 متفرجًا، والذي من المتوقع أن يكتمل بحلول 2032.
- استاد الأمير محمد بن سلمان ضمن مشروع القدية.
- استاد نيوم الذي يقع في مشروع “ذا لاين” العملاق.
رغم أن ثمانية ملاعب لم تُنشأ بعد، إلا أن السعودية تخطط لتسليم ثلاثة ملاعب جديدة بحلول كأس آسيا 2027، مما يعكس التزامها بالتنفيذ ضمن الجداول الزمنية المحددة.
مقارنة ملف 2034 مع ملف 2026
أشار تقرير الفيفا إلى أن ملف السعودية حصل على متوسط إجمالي قدره 4.2 من أصل 5 نقاط، مقارنةً بملف 2026 الذي حصل على 4 نقاط. على الرغم من أن معظم ملاعب ملف 2026 كانت موجودة مسبقًا، إلا أن الخطط السعودية الطموحة والمشاريع الضخمة ساهمت في رفع تقييمها.
دعم عالمي للملف السعودي
لاقى الملف السعودي إشادة واسعة من وسائل الإعلام العالمية والاتحادات الرياضية. أبرز التعليقات جاءت من:
- BBC وCNN: أكدت أن الملف يعزز مكانة السعودية كوجهة رياضية عالمية.
- Sky Sports: سلطت الضوء على المشاريع العملاقة مثل نيوم والقدية.
- The Guardian: وصفت الحدث بأنه “نقطة تحول في مسار الرياضة العالمية”.
- Le Monde: أشادت بالتقييم الفني القياسي الذي حصل عليه الملف السعودي.
كما ركزت وكالات عالمية مثل رويترز ووكالة الأنباء الفرنسية على الدعم الحكومي الواسع والاستثمارات الضخمة في البنية التحتية، مما يجعل الملف السعودي الأكثر جاهزية في تاريخ الفيفا.
قفزة نوعية للرياضة في آسيا
عبّر الاتحاد الآسيوي عن فخره بهذا الإنجاز، مشيرًا إلى أن استضافة السعودية لكأس العالم 2034 تمثل قفزة نوعية للرياضة في آسيا. كما أكد الاتحاد الأوروبي لكرة القدم تفاؤله بقدرة المملكة على تقديم نسخة متميزة من البطولة.
دعم حكومي ورؤية 2030
يعكس هذا الإنجاز الدعم الكبير الذي تقدمه الحكومة السعودية لقطاع الرياضة، حيث تندرج هذه الجهود ضمن رؤية 2030 التي تهدف إلى تحويل المملكة إلى مركز رياضي عالمي. استثمارات ضخمة في مشاريع مثل نيوم، القدية، والبنية التحتية الرياضية تؤكد التزام المملكة بتقديم تجربة استثنائية لعشاق كرة القدم.